في حين غاب التكييف عن كثير من خيام منى التي دخلت الخدمة في عام 1417 اعترف المتحدث الرسمي لوزارة الحج حاتم قاضي بمشكلة التكييف.

وقال لـ"الوطن": كلامكم صحيح، وهذا الأمر تعنى به وزارة المالية، وقد تم هذا العام إدخال تجربة مكيفات الفريون في عدد من مخيمات منى، وفي حال نجاح التجربة سيتم تزويد جزء كبير من الخيام بمكيفات الفريون خلال العام القادم. وأضاف أن العمر الافتراضي لمخيمات منى 30 عاما.

وكانت الحاجة إلى تحديث أجهزة التكييف قد ظهرت جليا في مخيمات منى لهذا العام عندما خرجت بعض أجهزة التكييف في الخيام من الخدمة. وقال أصحاب حملات وعاملون في الحج إن خيام منى من أكثر المشاريع نجاحا وقد قاومت عوامل التعرية والكوارث والحرائق لأكثر من 25 عاما، إضافة إلى أنها تحمل تصميما خاصا تم وفقا لمعايير معين لاختيار الشكل الأنسب، وروعي في تصميمها ملاءمة الشكل المعتمد للطابع الإسلامي، واستعمال أفضل التقنيات الحديثة بالتصنيع والتنفيذ، إلا أن 15 عاما كفيلة بإظهار الحاجة إلى تحديث أجهزة التكييف بما يواكب نمو الحجاج والمشاريع العملاقة التي يشهدها الحرم المكي، وكذلك أجواء الحج في السنوات القادمة الذي تسجل فيه مكة أعلى درجة الحرارة.

وأبهرت خيام منى التي دخلت الخدمة قبل 15 عاما العالم في حينها بصناعتها التي تمت من الأنسجة الزجاجية المغطاة بالتفلون في نسيج الخيام، لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث غازات سامة منها، إلا في درجات حرارة عالية.