فيما أعلن تنظيم الدولة "داعش" أنه بات على أعتاب مدينة عين العرب الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن تفعل بلاده كل ما في وسعها لمنع سقوط المدينة بأيدي المتشددين، ويأتي تعهد أوغلو بعد ساعات من تحذير لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون في تركيا من وقوع مجزرة في المدينة التي تقطنها غالبية كردية. وكان البرلمان التركي قد أقر أول من أمس بأغلبية كبيرة مشروع قانون طرحته الحكومة يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سورية والعراق ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه بمستويات مختلفة 50 دولة. ويعطي القانون الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الأراضي السورية والعراقية، ويجيز له السماح لقوات أجنبية باستخدام قواعد على الأراضي التركية.

وكان تنظيم الدولة قد أعلن أن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على حاجز تابع لقوات الحماية الشعبية الكردية في المدخل الجنوبي للمدينة، ليحكم بذلك سيطرته على المدخلين الجنوبي والشرقي.

من جهة أخرى، تدهورت الأوضاع الإنسانية داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق بشكل خطير بسبب استمرار الحصار الذي يواصل نظام الأسد والميليشيات المسلحة الموالية له فرضه على المخيم منذ 440 يوماً. وأعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في بيان أصدرته اليوم من مكتبها في لبنان عن استمرار انقطاع المياه عن كافة أرجاء المخيم لليوم الرابع والعشرين على التوالي، بحيث يهدد هذا الإجراء حياة أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني داخل المخيم.

ونقلت المجموعة عن ناشطين من داخل اليرموك أن حالة من اليأس والإحباط أصابت سكان المخيم الذين باتوا عاجزين تمامًا عن تحمل تردي أوضاعهم المعيشية في ظل انعدام مقومات الحياة وفقدان الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومواد غذائية ومحروقات، خاصة أنهم أصبحوا على أبواب فصل الشتاء.كما نقلت المجموعة نداء أهالي مخيم اليرموك إلى المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان بالتدخل لرفع الحصار والسماح للمواد التموينية والطبية بالدخول بصورة عاجلة بسبب المعاناة الكبيرة التي يعاني منها سكان المخيم.في سياق ميداني، تعرضت مناطق في بلدة كفر زيتا لقصف عنيف من قوات النظام، كما قصف الطيران الحربي مناطق في البلدة، في حين سقطت عدة قذائف على أماكن في منطقة التريمسة، بينما تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية الكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر بريف حماة. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طفلاً من بلدة حوش عرب بالقلمون استشهد جراء إصابته في انفجار لغم، كما قصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة مناطق في مدينة الزبداني، في حين تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى على أطراف منطقة الدخانية بالقرب من وادي عين ترما، وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، بينما فتحت قوات النظام نيرانها على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي عين الفيجة ودير مقرن، ومناطق في قرية عين الفيجة في وادي بردى، دون معلومات عن إصابات.