عيون تراقب السماء، من أجل رصد ظواهر الطقس علّ غيمة تأتي برشقة مطر، تلطف الأجواء وتخفض درجات الحرارة، ولا تعلم أن هناك أقمارا صناعية تلتقط كل 15 دقيقة لأجواء المشاعر يتم تحليلها بالإضافة إلى رادارات الطقس التي ترصد أحوال الطقس على مشعري منى وعرفة حيث تقوم بمسح أجواء منطقة مكة المكرمة والمناطق المحاذية للمشاعر، ومختبرات متنقلة، لقياس جودة الهواء والملوثات البيئية في المشاعر والأنفاق المؤدية إليها، وعمل المسوحات والدراسات البيئية.

ويؤكد المشرف على أعمال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في الحج الدكتور عبدالله الجازع، أن هناك 5 محطات رصد أتوماتيكية موزعة في منى ومزدلفة وعرفة وبعض الطرق السريعة المؤدية للمشاعر وتحديدا خط جدة ومكة السريع وأيضا خط مكة المكرمة والمدينة المنورة وكلها تعمل على تزويد المركز الرئيس بالمعلومات الأرصادية والبيئية.

ولفت إلى أن جميع المراصد المرتبطة بالمركز الرئيس في جدة تعمل على مدار الساعة في تقديم المعلومة الأرصادية لجميع الجهات ذات العلاقة بجانب درجات الحرارة، ونشرات الطقس المناخية، مع تحديث البيانات بشكل مستمر.

وبين الجازع أن الرئاسة دشنت نافذة إلكترونية الخاصة بتقارير الأرصاد والبيئة في الحج، والمزودة بمختلف المعلومات الأرصادية الآنية، بالإضافة إلى المعلومات البيئية والأرصادية الأخرى التي تحدث على مدار الساعة حيث تبث معلوماتها بشكل مباشر لمركز القيادة والسيطرة في مشعر منى، بالإضافة للجهات ذات الاختصاص المعنية بمعلومات الطقس والبيئة، وتشمل التوقعات الوقتية على كل من (منى ومزدلفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة)، ومعلومات استباقية للطقس لعشرة أيام مقبلة.

ويضيف الجازع أن الرئاسة عملت على تشغيل محطات رصد أوتوماتيكية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وأيضا على امتداد ساحل البحر الأحمر، إلى جانب صور للأقمار الصناعية ورادارات الطقس المنتشرة في المملكة، والتي يقوم عليها خبراء ومختصون من الرئاسة، يعملون على مدار الساعة، سواء في المشاعر المقدسة أو في مقر الرئاسة في جدة، من خلال الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، مستخدمة أفضل الوسائل المتقدمة لإيصال هذه المعلومات للجهات المستفيدة.