عبر رصد فوري لأجواء المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، ينقل المعلومات مباشرة من قمرة قيادة طائرة الـ" S92 "، إلى مراكز القيادة والتحكم، لوضع الخطط المناسبة للحركة وتتبع تنقل الحجيج وطرقاتهم من ارتفاع 3000 قدم، تجوب طائرات الأمن سماء المشاعر عبر فريق من الطيارين المدربين على التعامل مع حالات الرصد الدقيق ونقل المعلومة الفوري لمراكز التحكم على الأرض.
"الوطن" رافقت أول من أمس فريقا من طيران الأمن العام في جولة جوية في سماء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لرصد آخر الاستعدادات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، حيث بدأت الحركة في تجهيز المشاعر ومخيمات الحجاج تمضي على قدم وساق، وتنقل حجاج بيت الله الحرام في الشوارع المحيطة بالحرم المكي سمات مميزة، لهذه الأيام.
طائرة الـ "S92" التي كان يقودها الرائد طيار عادل الفهد ويساعده الملازم طيار تركي الدهمش، أقلعت من قاعدة طيران الأمن العام في طريق الهدا عند حوالي الساعة الحادية عشر وربع من صباح أمس الأول لتأخذ جولة لنحو 45 دقيقة بدأت من مشعر عرفات مرورا بمشعر منى ومزدلفة ثم التحليق فوق أجواء المسجد الحرام، لتكشف عن حقيقة العمل الجبار الذي تقوم به الجهات الأمنية في تنظيم حركة الحجيج، ورصد التطورات بشكل فوري يكشف أكبر مساحة من المواقع المراد متابعة حركة السير فيها.
وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لطيران الأمن العام المقدم سلطان المحيميد أن طيران الأمن يقدم خدماته لقطاعات الأمن كافة من دون استثناء، وأنه يعمل خلال هذه الأيام على طلعات جوية لمسح المشاعر المقدسة وتقديم التقرير للجهات المختصة، إضافة إلى تقديم خدماته الإنسانية الأخرى مثل عمليات الإخلاء ونقل المرضى من مستشفى إلى مستشفى بمتابعة ميدانية من قبل قائد طيران الأمن اللواء محمد الحربي.