بابتسامة، ولسان فصيح.. استهل حاج باكستاني حديثه عن قصة حجه، فيما فضل أن يبدأ كلامه مناصحاً بقوله "القلب هو أساس العمل الصالح لكل مسلم وهو أساس القبول".
الحاج قاسم عبدالحكيم من إقليم خيبر يبلغ من العمر 75 عاماً، ويعمل أستاذاً للغة العربية، وهو ما يفسر إتقانه والتزامه بالحديث باللغة العربية الفصحى، وهو يتحدث عن عمله السابق في جامعة "الرياض" قبل 30 عاماً، حين كان مسماها كذلك، فيما يحتفظ بذكرى حجه مع العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله.
يقول قاسم:"لا أنسى أول حجة أديتها عام 1973 حيث كنت طالباً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتم ترشيحي للحج فيما كان رئيسنا في الجامعة وفي حملتنا إلى الحج العلامة الراحل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عليه رحمة الله".
ويستعيد الحاج قاسم تلك الرحلة وهو يحكي عن تواضع الشيخ بن باز، والذي ما زال عالقاً في ذهنه، ويقول:"لا زالت بعض المواقف عالقة في ذهني والتي تعلمناها من الشيخ بن باز وهي التواضع الابتسامة مع الجميع"، مشيراً إلى حج ذلك العام كان لا يتوفر فيه الأكل كما هو الآن، بل يجدون مشقة بالغة في توفيره، ويقاس ذلك على السكن والتنقل وتوفير الماء.
ويضيف:"ما يجده الحاج حالياً من خدمات ووسائل راحة نعم كبيرة تستحق الشكر والحفاظ عليها" مؤكداً أن أبرز ما تعمله من رحلته تلك مع الشيخ رحمه الله هي التحلي بالخلق الحسن.