أجلت تركيا 396 من رعاياها من مدينة أوباري الواقعة جنوب ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية السيئة التي تمر بها المدينة منذ فترة.

وذكرت مصادر تركية أن الطائرة التي تقل الرعايا إلى مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول وصلت صباح أمس قادمة من مطار مدينة غات، الواقعة على الحدود الليبية الجزائرية، وفق تعليمات من وزارة الخارجية التركية، التي استأجرت الطائرة.

يذكر أن تركيا أجلت مؤخرًا 36 من رعاياها من إحدى شركاتها على متن طائرة وصلت إلى إسطنبول الليلة قبل الماضية. وكانت الميليشيات الليبية المسلحة، التي تطلق على نفسها "فجر ليبيا"، رفضت الحوار الذي انطلق أول من أمس بين نواب مؤيدين ومعارضين في البرلمان الليبي المنتخب، وأعلنت تمسكها بالحل العسكري. وقالت قوات "فجر ليبيا"، التي تضم في صفوفها مجموعات مسلحة صنفها البرلمان المنتخب على أنها "إرهابية": إن العمليات العسكرية مستمرة، ولا حوار ولا إيقاف لعملياتها الشرعية للمحافظة على ثوابت ثورة 17 فبراير، وإعادة هيبة الدولة. وأشار بيان لـ"فجر ليبيا"، إلى أنه لا أحد كائناً من كان يستطيع إيقاف أعمال فجر ليبيا العسكرية، واصفاً الحوار بأنه غير جاد.

ويعترف المجتمع الدولي بالبرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات 25 يونيو، لكن هذا البرلمان تحتج عليه جماعات معظمها "متشددة" تعرف باسم "فجر ليبيا"، سيطرت على العاصمة منذ أغسطس الماضي.