يوم الجمعة الماضي "21 نوفمبر" كان اليوم العالمي للتلفزيون حيث تحتفل به منظمة الأمم المتحدة اعترافا بتأثير التلفزيون - كما تقول - في صنع القرار ولفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وتشير المنظمة إلى أن هذا الاحتفاء بالتلفزيون كأداة بوصفه رمزا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر.

تاريخيا؛ كان هناك جدل دائر بين المرجعيات الإعلامية حول تأثر الوسيلة الإعلامية القديمة بالجديدة، وقد اختلفت الآراء ولكن يبدو، وكما هو مشاهد، أن الوسيلة الجديدة لا تلغي السابقة، وإنما تكملها، فبعد ثورة الإنترنت التي نعيشها تشير الأرقام على الصعيد العالمي إلى أن 41% يشاهدون التلفزيون عبر الإنترنت، وأن الفيديو هو المنصة الأولى لدى المتسوقين، حيث بلغت نسبة الاستثمار فيه 23% عام 2012، و36% عام 2013، و63% عام 2014.

وعليه، فإن "يوتيوب" هو النقلة النوعية للعمل التلفزيوني، حيث يشهد أكثر من مليار زيارة كل شهر ورفع 100 ساعة كل دقيقة بالإضافة إلى أن 40% من مشاهدات يوتيوب تتم عبر الجوالات الذكية، كما يعد أكثر محتوى تتم مشاركته والتعليق عليه في الشبكات الاجتماعية بعد محتوى القنوات الفضائية.

في اليوم العالمي للتلفزيون، أقيم معرض ومنتدى الرياض الإعلامي السادس بمشاركة الأكاديميين تقديما للجلسات، والمهنيين متحدثين عن تأخرهم في العمل التلفزيوني المحترف، وعن صناعتهم للتعصب الرياضي بعيدا عن تكريس دور الإعلام الجديد وعلاقته بوسائل الاتصال الجماهيري التقليدية.. اتفقت التقنية وتباعد البشر!