مشاعر المواطن لا يمكن إلا أن تفيض بهجة ودموعاً وفخراً وتفاؤلاً حين يعيش الأحداث اليومية لهذا العرس البهيج، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، الذي يعود ويتكرر بإذن الله عاماً بعد عام تحت قيادة أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -.

إن هذا الكيان العظيم يتطلب منا جميعاً المشاركة في بناء عظمته، وفي هذه العجالة يطيب لي أن أقترح على من يهمه الأمر إكمال الدراسة المستقبلية للتعجيل في البحث وعمل الدراسات اللازمة لمشروع مد قناة من الخليج العربي إلى وسط الجزيرة تكون ممراً بحرياً استراتيجياً يخدم الوطن من الناحية التجارية وبناء المدن والتحلية والتوطين على ضفاف هذه القناة، وما يليها من إقامة مجمعات سكنية وصناعية وزراعية كفيلة بتطوير المنطقة "القناة" وتطوير مجال العمل للأجيال القادمة واختصار حركة النقل والكلفة في تحلية المياه.

هذه الفكرة مبنية على دراسة وجدوى حياتية لأجيال وأيجال وقد تكون عند تنفيذها بإذن الله من المشاريع العالمية، التي ترقى إلى أهمية قناة بنما وقناة السويس وما لهما من تأثير عالمي على التجارة والإنسان.

وبهذه المناسبة الغالية فإنني أتقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد بأصدق التهاني، وإلى الأمام يا وطني. كما أدعو الله مخلصاً أن يدوم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يبقى وطني بين الأمم شامخاً، ودام عزك يا وطن.