كشف التحديث الأخير الذي قامت به وزارة الداخلية لقائمة الـ23 المشتبه تورط أعضائها في العمليات الإرهابية التي شهدتها بلدة العوامية في محافظة القطيف، إخلاء سبيل 3 من المتهمين المدرجين على القائمة كانوا قد بادروا إلى تسليم أنفسهم في وقت سابق؛ وهم (حسين البراكي، شاه آل شوكان، وعلي خلفان)، فيما لم يزل اثنان آخران ممن سلموا أنفسهم لسلطات الأمن يخضعان للإجراءات النظامية، و8 قيد الملاحقة من قبل الجهات الأمنية ومثلهم تم ضبطهم.

وفي مؤشر يعكس الاحترافية التي تتمتع بها الجهات الأمنية في ملاحقة المطلوبين والحرص على إلقاء القبض عليهم وهم أحياء، لم تسجل القائمة الخاصة بإرهابيي العوامية، سوى حالتي وفاة وكانتا من نصيب مرسي آل ربح وخالد اللباد.




أعادت الإطاحة بالمطلوب الأمني باسم القديحي والمتورط بعدة نشاطات إرهابية في بلدة العوامية، قائمة الـ23 الإرهابية إلى دائرة الأضواء، والتي تضم في جنباتها أبرز من يشتبه في علاقتهم بعمليات التخريب واستهداف المقار الأمنية وقطع الطرقات وتصنيع قذائف المولوتوف في محافظة القطيف، فضلا عن تورط بعض أفرادها بتجارة المخدرات والسلاح، وغيرها من الجرائم الأخلاقية.

وكشف التحديث الذي تقوم به وزارة الداخلية للقوائم الأمنية، أن 3 من المدرجين في تلك القائمة؛ وهم (حسين البراكي، شاه آل شوكان، وعلي خلفان)، تم إطلاق سراحهم، وذلك في أعقاب تسليمهم لأنفسهم للجهات الأمنية، إثر مبادرتهم بذلك، بعد وقت قريب من إعلان أسمائهم على تلك القائمة.

ويعد مرسي آل ربح، الذي لقي حتفه في مواجهة أمنية في وقت سابق، هو أخطر المطلوبين على قائمة الـ23، فيما لا يزال 8 آخرون قيد الملاحقة، وهم (رمزي آل جمال، سلمان آل فرج، علي آل زايد، فاضل الصفواني، محمد آل زايد، محمد الفرج، محمد آل لباد، منتظر السبيتي).

وأسفرت العمليات الأمنية التي جرت طيلة الفترة الماضية في تعقب المدرجين على القائمة المسؤولة عن أعمال الإرهاب والعنف في بلدية العوامية، عن إلقاء القبض على 8 آخرين، وهم: (أحمد السادة، بشير المطلق، حسين آل ربيع، رضوان آل رضوان، عباس المزرع، عبدالله آل اسريح، محمد الزنادي، محمد الشاخوري).

وفي مؤشر يعكس الاحترافية التي تتمتع بها الجهات الأمنية في ملاحقة المطلوبين والحرص على إلقاء القبض عليهم أحياء، لم تسجل القائمة الخاصة بإرهابيي العوامية، سوى حالتي وفاة وكانت من نصيب مرسي آل ربح وخالد اللباد، بينما بادر كل من موسى المبيوق وحسن المطلق بتسليم نفسيهما ولا يزالان يخضعان للإجراءات النظامية المتبعة.

وكانت 70 شخصية معتبرة من بلدة العوامية، وقعت في شهر سبتمبر 2013 على بيان يدين السلوكيات الإجرامية للمسلحين من الفئة الضالة في البلدة، إذ شدد الأهالي في بيانهم على أنهم يرفضون المساس بالأمن الذي يعتبر صفة من صفات الوطن المعطاء، مؤكدين حكمة قيادة المملكة في معالجة القضايا والمسببات التي تسهم في القضاء على الجريمة المسلحة، وأوضحوا أن البيان يأتي تأكيدا على القيم التي يحملها أهالي العوامية والتي تتفق مع تاريخهم ومواقفهم الثابته في صف الوطن ضد المخربين وغيرهم أيا كانوا.

وعندما جرد البيان المتطرفين من أي غطاء شعبي كانوا يعولون عليه.. عمدوا إلى العنف والترهيب والإجرام بحق المواطنين العزل وهو ما لم ينجح في نهاية الأمر وفشلت محاولاتهم، ولم يؤد إطلاق الأعيرة النارية، أو تخريب الممتلكات الشخصية سوى إلى مزيد من الإقصاء والنبذ تجاهم من قبل أفراد مجتمع "العوامية" المسالم الذي لم يعهد مثل هذه السلوكيات الشاذة من قبل.

ولم يكن البيان إلا حلقة من حلقات بث روح الاعتدال وكشف الحقائق وتعرية أرباب الفكر المتطرف، إذ وجه السيد وجيه الأوجامي قبلها رسالة لأهالي القطيف، واصفا أياهم بأهل العقل والتروي والاتزان، وهم أصحاب العقول النيرة والقيادات الحكيمة، وطالبهم بعدم الابتعاد عن هذا الخط العاقل والحكيم، كما كانت هناك رسالة بنفس المضمون للشيخ محمد الجيراني، دعا فيها أعيان وشخصيات وعقلاء القطيف أن يتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الوطن والمواطنين، بما يمليه عليهم الضمير الوطني ومبادئ الدين الإسلامي، وأن يساهموا بجهدهم وتوجيهاتهم في دعوة الشباب إلى التهدئة بشكل عام.