ميقات السيل أو كما يسمى أيضاً بـ"قرن المنازل"، فإذا ما ذهبت إليه هذه الأيام ستجد الكثير من دلالات عمق هذا الميقات في نفوس الواصلين من الحجيج، فهو -كما تشير المصادر المعلوماتية- أولى محطات "المشاعر المقدسة" من جهة الشرق.

الكثير من القادمين لهذا الميقات، وأغلبهم من حجاج البر، يدركون روحانية المكان، الذي سيمكنهم من عقد نية الحج ولبس الإحرام، للولوج إلى المشاعر المقدسة، فهذا المزارع الحاج الصومالي آدم سعيد، الذي أتى من وادي الدواسر، لتأديه نسك حجه الأول، والذي كان يتحدث بشوق عنه وهو يتهيأ من الميقات للذهاب لمكة لأداء المناسك.

وهنا كان يتهيأ الحاج سيد علي أحمد الذي قدم إلى البحرين للطائف عبر الخطوط الجوية القطرية، وكان ميقات "السيل" هو الأقرب له، وتوجه بعد ذلك لمكة المكرمة للقيام بواجبات الحج. رصدت "الوطن" تشغيل كامل مرافق الميقات الذي يعد من أهم المواقيت التي يفد إليها الحجاج ويحرمون منها، في حين باشرت الجهات المختصة مهامها في الميقات.

أما قصة الحاج الباكستاني سليم خان، الذي قرر العودة لبلاده، وفضل أن يحج قبل عودته، قال: "انضممت إلى إحدى الحملات الخاصة، وتلقيت التطعيمات اللازمة، وحصلت على تصريح نسك الحج". ويعتبر ميقات قرن المنازل أحد أهم مواقيت الإحرام، حيث يقصده حجاج ومعتمرو منطقة نجد وبلاد المشرق.