اشتكى عدد من المصريين المقيمين في مدينة أبها ومنطقة القصيم جراء تعليق الرحلات إلى بلادهم من قبل رحلات مصر للطيران، مطالبين في حديثهم إلى "الوطن" بضرورة إيجاد حل لتعليق تلك الرحلات، إذ يقطن ما يصل إلى 550 ألف مصري منطقتي أبها والقصيم، الأمر الذي سيؤدي التعليق إلى تعثرهم لساعات طويلة قبل وصولهم إلى بلدهم عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة

وأضافت إحدى المصريات المقيمات في أبها، منى إبراهيم، إن غلق الخط أو تعليقه كارثة للمقيمين المصريين في منطقة عسير، التي تضم عددا كبيرا من الجالية منها نجران وجازان، وعليها إقبال كبير منذ تسيير الخط، مبينة أنها وأسرتها لم يجدوا حجزا على خطوط مصر للطيران في الصيف.

من جهته، صرح مدير عام مصر للطيران بالمملكة، جمال الجزار لـ"الوطن" أنه تم تعليق خطي أبها ـ القاهرة، والقصيم ـ القاهرة، لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، خلال الموسم الشتوي لإعادة دراسة تشغيل الخطين بما يتناسب مع مواعيد الرحلات أو تغيير طراز الطائرات وتحسين الخدمة، مضيفا أن فتح الخط أو غلقه هذا يرجع إلى إدارة مصر للطيران بالقاهرة، وبناء على ذلك تم تعليق خطي أبها والقصيم ابتداء من الشهر القادم.

من جانبه، قال المندوب المفوض من السفارة المصرية بخميس مشيط حسين كامل، إن تعليق خط مصر للطيران بأبها سوف يضر بمصلحة الجالية المصرية في الجنوب، مبينا أن هذا الخط يتم ترحيل المصريين عليه مباشرة دون الذهاب إلى جدة، ورفع العناء عن المصريين لعدم وجود حجوزات في الخطوط الأخرى، مما تضطر العائلات للسفر عن طريق جدة، والانتظار في المطار لعدة ساعات طويلة، بما أن عدد المصريين في المنطقة الجنوبية يفوق 350 ألف مصري.

ووصف المندوب المفوض من السفارة المصرية في القصيم، ماجد عبداللطيف غلق مصر للطيران بالقرار العشوائي، ويضر بمصلحة الجالية المصرية في القصيم، وجميع المناطق التي حولها المستفادة من خط القصيم ـ القاهرة، وكذلك نعاني نحن كممثلين للمصريين في هذه المناطق في ترحيل السجناء من أي منطقة أخرى مثل الرياض أو جدة وأن عدد الجالية المصرية في القصيم يتجاوز 200 ألف مصري، مع العلم أن الطائرة يشغلها أكثر من 50% ترانزيت إلى أوروبا من خط القصيم.

ومن جهة أخرى، أوضح مدير محطة أبها بمصر للطيران صلاح عبدالله، أن خط مصر للطيران مرتبط بحجم التشغيل، الذي يرتبط بسياسة الشركة، من ناحية عدد الرحلات ومدى الإقبال عليها وعدد الركاب في رحلة ذهابا وإيابا، سواء كانت في الموسم الشتوي أو الصيفي، مضيفا: "لوحظ أن الموسم الصيفي عليه الأكثرية في الإقبال بينما الموسم الشتوي يقل الإقبال، لذلك يحتاج إلى دراسة حجم عدد الرحلات وتشغيلها، ومحطة الجنوب في المملكة تعدّ منطقة بكر".

بينما أوضح مدير محطة القصيم محمود حلمي، أن نسبة إشغال الطائرة ما بين 80 إلى 100% في المواسم والأعياد، أما في موسم الشتاء نسبة إشغال الطائرة 50%.