الحمد لله رب العالمين أن جعل لنا في كل عام يوماً يعيد إلى الأذهان حدثاً تاريخياًّ مهماًّ مغروساً في وجدان المواطن السعودي.. وهو يوم توحيد هذا الكيان العظيم وتحويل الفرقة إلى وحدة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه -.
وهي مناسبة خالدة تعكس أمانة قيادة ووفاء شعب.. يحق للشعوب أن تقف عند أحداث في تاريخها، فكيف نحن ويومنا الوطني تاريخ بأكمله، إذ يجسّد مسيرة بطولية للموحّد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ومن معه من أبطال هم الآباء والأجداد – رحمهم الله – في سبيل إزالة حدود الشتات تحت رآية التوحيد.
اليوم الوطني... مناسبة غالية نترقّبها كل عام ونسجّل فيها إنجازات مشرّفة عاماً بعد عام حتى أصبحت المملكة من الدول التي يشار إلى نهضتها بالبنان، فضلاً عن تميّزها عن كثير من الدول بالمحافظة على قيمها الدينية وحماية عقيدتها الإسلامية وتبنّيها منهج الإسلام الوسطي، الذي يعزّز دورها القائد في إبراز الوجه الحقيقي للإسلام والمسلمين.
لقد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية، على الاستثمار الحقيقي في أبناء الوطن، منذ بداية مسيرتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - وأبنائه من بعده وحتى تسلّم مقاليد الحكم ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -، الذي حرص أن يرى المواطن السعودي مثالاً يحتذى به في شتى المجالات لإبراز دور المملكة وإسهاماتها في الحضارة العربية الإسلامية، وفّق الله مليكنا وولاة أمرنا وأبناء الشعب الوفي لما يحبه ويرضاه، ليكون لنا في كل عام.. مجد وطن.