قيادة المرأة للسيارة المعضلة السعودية الكبرى، التي ما زالت تتجاذبها أطراف ومحاور عدة بين مؤيد وممانع، ومتفرج وطامح، ولا نعرف حقيقة مصدر المنع على وجه الدقة حتى الآن، وما أسبابه. فعلماء الدين شأنهم شأن عامة الناس بين مؤيد ورافض، والنخب المسؤولة والمؤثرة أيضا، انقسمت إلى ذات القسمين الرئيسين بين "مع أو ضد"، أما النساء، العنصر المتضرر في القضية، سبب النزاع، فليس بيدهن من الأمر شيء، سوى الانتظار وتقديم القرابين لأشباح الموت والتحرش والابتزاز، والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى بتفريج هذه الكربة سريعا.

وعلى من تتجرأ منهن اللجوء إلى القفز خارج المركبات ما أمكنها ذلك، في حال تعرضها لحادث مروري أو تحرش لا سمح الله، ويعدّ القفز من المركبات آخر الحلول المطروحة، وأكثرها مثالية ونفعا لعلاج أخطر الآثار المترتبة على معضلة منع النساء السعوديات من القيادة. فعلى النساء الاستمرار في القفز، حتى تتوصل كل الأطراف المختلفة في قضية القيادة إلى حل يرضي جميع الأطراف، وكل قفزة والنساء بخير.