أعلنت السلطات الفرنسية، أن فرنسا شنت أمس للمرة الثانية منذ أسبوع ضربات جوية في العراق، وقررت تنكيس أعلامها لثلاثة أيام بعد قتل مواطنها الثلاثاء الماضي، الذي كان محتجزا من قبل مسلحين موالين لتنظيم "داعش" في الجزائر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "ستيفان لوفول"، "حصلت ضربات صباح أمس"، موضحا في ختام اجتماع لمجلس الوزراء، أن الرئيس فرنسوا هولاند قرر تنكيس الأعلام أيام "الجمعة والسبت والأحد"، حدادا على الرهينة الفرنسي "إيرفيه جورديل" الذي قطع رأسه على يد مسلحين جزائريين.
من ناحية ثانية، عقد الرئيس فرنسوا هولاند أمس، اجتماع خلية أزمة حول التدخل العسكري الفرنسي في الشرق الأوسط وتداعياته على فرنسا.
وشارك في الاجتماع إلى جانب الرئيس مجلس دفاع يضم أبرز الوزراء والمسؤولين العسكريين الفرنسيين.وقال وزير الخارجية لوران فابيوس، إن الاجتماع "تناول كل المواضيع" المتعلقة بمواصلة الغارات الجوية التي تشارك فيها طائرات فرنسية في العراق، وربما في سورية التي رفضت باريس حتى الآن المشاركة فيها، والإجراءات الأمنية في فرنسا، ومواطنيها في الخارج.
وفي سياق متصل، أجرى الجيش الجزائري أمس، عملية واسعة النطاق بحثا عن جثة الدليل السياحي الفرنسي جورديل، الذي خطف الأحد الماضي على مسافة مئة كيلو متر شرق العاصمة الجزائرية، عند مفترق طرق تيزي نكويلال في قلب حديقة جرجرة الوطنية، التي تعدّ من أبرز المعالم السياحية التي تحولت خلال التسعينات إلى معاقل المجموعات المسلحة.
وأوضح مصدر أمني أن "عملية تمشيط كل المنطقة متواصلة حتى العثور على جثة جورديل و"القضاء على المجرمين"، مشيرا إلى أن نحو ثلاثة آلاف عسكري يشاركون في العملية.
من جهة أخرى، يستعد النواب البريطانيون خلال الجلسة التي ستعقد اليوم، للتصويت بغالبية كبرى من أجل المشاركة في الضربات الجوية ضد مسلحي تنظيم
"داعش" وذلك بعد الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بضرورة المشاركة في القضاء على التنظيم.