في وقت أكد فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى في كلمته أمس بالجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها الـ"69" في نيويورك، أن العالم بدأ يدرك حقيقة ما جرى في مصر وتطلعات الشعب في الخروج من سيطرة قوى التطرف والظلام وشق وحدة الصف، كشف مساعد أول وزير العدل المصري رئيس لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية المستشار عزت خميس، عن قيام اللجنة بإرسال طلبات لعدد من الدول الأجنبية بالطرق الدبلوماسية للتحفظ على أموال القيادات الإخوانية وممتلكاتها بهذه الدول تنفيذًا للحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة بعابدين بحظر أنشطة الجماعة الإرهابية والتحفظ على ممتلكات أعضائها.

وقال: "إن بعض الدول المرسل إليها طلبات التحفظ تفاعلت معها وطلبت الاستعلام عن القضايا المتهمين فيها القيادات الإخوانية واشترطت فى اتخاذ قرار بتجميد أموالهم فى البنوك والبورصة والشركات، أن تكون صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية".

وأضاف "خميس" أن قرار اللجنة بالتحفظ على ممتلكات الإخوان بالخارج جاء متأخرًا؛ بسبب ما تقوم به اللجنة فى الداخل من حصر أموال الجماعة وإدارة الشركات والممتلكات التى تم التحفظ عليها، حيث تضمنت عدد الشركات المتحفظ عليها 544 شركة مملوكة لقيادات إخوانية.

من ناحية ثانية، ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا أمس القبض على 4 من قيادات الجماعة بمركز قوص جنوب المحافظة، وبحوزتهم مقاطع فيديو تحريضية ضد الجيش والشرطة قبل بثها عبر المواقع الإلكترونية، فيما أمر المحامى العام لنيابات دمياط المستشار محمد الزنفلى، بتجديد حبس 25 إخوانيا 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى وقائع تحريض على العنف وإثارة الشغب، والمشاركة فى مظاهرات تنظمها الجماعة.

في غضون ذلك، قال عدد من الخبراء والمحللين، إن ما قاله القيادى بما يعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية" باسم خفاجي، من أنه "باق على حرية مصر 124 يوماً، في مزاعم عن إمكانية عودة نظام جماعة الإخوان، إن "هذا الحديث ليس له سنده من الواقع، وأن على "الإخوان" اتباع أساليب أخرى والاعتراف بالمستجدات، والنظر إلى الواقع الدولى والإقليمى المتفاعل مع ما أسفرت عنه ثورة 30 يونيو من نجاحات يقف وراءها الشعب المصري".وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، إن "جماعة الإخوان أنهكت المنتمين إليها فى مسيرات فاشلة، كما أن أسلوب العنف الذى يتبعه أعضاء الجماعة أُثبت فشله على مدار الفترة الماضية".وأشار الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلى، إلى أن "مثل تلك التصريحات تعكس رغبة الإخوان في الحفاظ على تماسك التنظيم، فى ظل طوفان انشقاقات تكاد تعصف بالجماعة، حيث تتبع الجماعة ما يعرف فى علم النفس "بسسيولوجيا الأمل"، وكل هذه التصريحات هدفها شغل الرأي العام".

من جهة أخرى، أكد الجيش المصري أمس، على عدم وجود أي شبهة جنائية وراء حادث سقوط الطائرة العسكرية بمنطقة كوم أوشيم بالفيوم يوم الأحد الماضي والذي أدى لمقتل 6 من عناصر القوات الجوية ، وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "قيادة القوات الجوية أكدت على أن الحادث نتج عن عطل فني أفقد الطائرة قدرتها أثناء إقلاعها مما تسبب فى دخولها فى وضع حرج أدى إلى ارتطامها بالأرض".

وفي سياق منفصل، أكدت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق حسني مبارك أنه يعيش حالة نفسية سيئة وتبدو عليه علامات القلق مع اقتراب موعد النطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا بـ"قضية القرن"، مشيرة إلى أن "مبارك يرفض أن يتم إدانته حتى لو ليوم واحد نظراً لما فعله للبلاد وما حدث له خلال الثلاث سنوات الماضية حتى الآن".