ليس احتفالا.. وليس إحياء ذكرى.. ليس استدعاء ماض.. وليس عيدا هذا الذي تزهو به اليوم المدن والقرى السعودية؛ إنه أقرب لقلوب السعوديين من ذلك بكثير، مثلما هو أبعد بكثير عن خواء المتربصين بطهره من الـ.. قتلهم الانتظار الحاقد لعثرته. إنه يوم الحقيقة الخضراء الساطعة، المشرقة، المشعة، الفاتنة، المهابة الـ.. تدمغ رؤوس باطل ما طال عنقه يوما أبدا، وما كان له أن يطول. إنه يوم النور الـ.. يغزو كهوف الظلام فيحرق خفافيشها، ويوم الريح المعشبة الـ .. تذرو هشيم الاصفرار.

إنه يوم كـ30 ألف يوم من العيش الرغيد والنماء والاستقرار في منطقة ما انطفأت فتنها يوما، إلا وعاودت الاشتعال.