كشفت الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي بحق أكبر خلية لـ"القاعدة" حتى الآن في المملكة ومؤلفة من 94 شخصا، عن نية التنظيم استخدام 3 أطنان من نترات الأمونيوم الإيرانية في تنفيذ هجمات إرهابية داخل البلاد.

وأدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، مجموعة من عناصر تلك الخلية التي يتزعهما شخصية تعرف بـ"أخو من طاع الله"، والذي قرر القضاء الحكم بقتله تعزيرا، و3 آخرين، فيما حكم بالسجن لمدة وصلت في أقصاها إلى 23 عاما بحق الـ15 الآخرين، بينما سيستكمل عقد جلسات النطق بالحكم على البقية.

وإلى جانب الإدانات الخاصة بتخطيطه وشروعه في تنفيذ سلسلة اغتيالات بحق عدد كبير من رجالات الدولة، فإن من أبرز ما أدين به "أخو من طاع الله"، تواصله مع أحد الصحفيين بقناة الجزيرة سابقاً عبر الإنترنت لغرض خدمة تنظيم القاعدة إعلامياً، وطلبه منه إرسال أخبار المقاتلين في حركة طالبان والحصول على أجهزة من دولة خليجية، لاستخدامها في خدمة التنظيم. ويبرز من ضمن الأدوار التي كان يضطلع بها زعيم هذه الخلية، كما في قرار الإدانة، محاولته تجنيد غواصين يتم تدريبهم على الغوص لاستهداف السفن الأجنبية أثناء مرورها بالمياه الدولية بالبحر الأحمر، فضلا عن توليه مهام اللجنة الشرعية للتنظيم داخل البلاد؛ وذلك بإصداره الفتاوى الخاصة بجميع عمليات التنظيم العسكرية والرد على الأسئلة والاستفسارات من قبل المتواصلين مع ما يسمى – مجلة صوت الجهاد – الناطقة باسم التنظيم والدعوة من خلالها لتأييد التنظيم وتبرير أفعاله ومحاولة كسب تعاطف الناس معه.