يعتزم نائب الرئيس العراقي إياد علاوي القيام بجولة تشمل عددا من الدول العربية؛ للقاء شخصيات عشائرية وسياسية ودينية عراقية لحثها على الاستجابة لمشروع المصالحة الوطنية، الذي تعثر تطبيقه خلال السنوات الماضية.
وقال المسؤول الإعلامي عبدالكريم الزهيري، في مكتب نائب الرئيس لـ"الوطن"، إن "العاصمة الأردنية عمان ستكون المحطة الأولى في جولة إقليمة سيقوم بها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، في غضون الأيام القليلة المقبلة، للقاء جهات وشخصيات سبق أن أعلنت رفضها المشاركة في العملية السياسية".
وواجه مشروع المصالحة الوطنية الذي تبنته الحكومة العراقية منذ أكثر من 10 سنوات، عقبات عرقلت تحقيق أهدافه.
وقال ممثل المسيحيين في مجلس النواب يونادم كنا لـ"الوطن" لقد
"فشلت الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة؛ لأنها عجزت عن بلورة اتفاق حول حل الميليشيات وإنصاف ضباط الجيش السابق، وتعاملت مع المشروع بنظرة طائفية أدت إلى فشله".
وفيما تضمن البرنامج السياسي لحكومة حيدر العبادي الجديدة فقرات تنص على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، دعا المحلل السياسي سعد الحديثي، الجهات الرسمية إلى التحرك على من وصفهم بالمعارضين على وفق رؤية جديدة تخدم المصالح الوطنية، "يوجد عشرات المعارضين المقيمين في عمان والقاهرة والإمارات وقطر، وحان الوقت لحثهم على المشاركة في العملية السياسية باعتماد رؤية جديدة تلغي سياسية الإقصاء والتهميش، تشجعهم على العودة إلى بلدهم والإسهام في بنائه".
وعلى الصعيد الأمني أنجزت قوة عسكرية مدعومة بمسلحي العشائر أمس، تنفيذ الصفحة الأولى من عملية واسعة في قرى ناحيتي اليوسفية واللطيفية، التابعة لقضاء المحمودية جنوب غربي العاصمة بغداد، استهدفت ملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الذين استطاعوا التمركز في قرى البوطين والجنابات وشيشبار، وكراجول وغيرها.
وكانت مصادر عسكرية أعلنت أول من أمس، أن العملية تهدف إلى شن هجوم واسع على ناحية جرف الصخر، التي تعد معقلا للجماعات المسلحة.
وأفاد شهود عيان بأن الطريق الرابط بين بغداد ومحافظة بابل افتتح في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد ساعات على غلقه، من ناحية الإسكندرية جنوبي المحافظة وحتى مدخل العاصمة.
وفي منطقة سبع البور شمالي بغداد، أسفر سقوط قذائف هاون أمس على حديقة منزل وعلى الطريق العام في المنطقة، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة خمسة منهم من أسرة واحدة. وفيما أكدت قيادة عمليات الأنبار مقتل 26 عنصرا من "داعش" نتيجة تنفيذ عملية عسكرية في قضاء الفلوجة والمدن الخاضعة لسيطرة المسلحين في الأنبار، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب فتح الطريق المؤدي إلى منطقة السجر بالقضاء، وفك الحصار عن القوات الأمنية التي كانت محاصرة فيه.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان لـ"الوطن" إن قوات مشتركة من الجهاز والجيش وبإسناد من طيران الجيش وعشائر القرى المحيطة بقضاء الفلوجة، تمكنت من فك الحصار عن القوات الأمنية الموجودة في منطقة السجر شمالي الفلوجة في محافظة الأنبار" وكانت قوى سياسية طالبت في غضون الأيام الماضية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بالتحرك السريع لفك الحصار عن 400 من ضباط ومراتب كانوا قد حوصروا من قبل تنظيم "داعش" في منطقة السجر.