دعا وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج إلى ضرورة تبني إنشاء جمعيات تعاونية زراعية، بواقع جمعية لكل 12 مزارعا لتسويق محاصيلهم الزراعية، وبالأخص محصول التمور، بما يضمن المساهمة في الرفع من مستويات جودة الإنتاج والتسويق، مرجعاً أسباب تراجع أصناف النخيل في واحة الأحساء الزراعية من 300 صنف إلى 50 صنفا فقط في الوقت الحالي، إلى تغيرات في التربة والملوحة ونقص مياه الري.

وأشار العرفج في تصريح أمس، إلى أن في الأحساء حاليا 48 مصنعا لتعبئة التمور، كلها لا ترتقى إلى مستويات 4 مصانع كبيرة ذات جودة، مطالبا وزارة الزراعة بوضع معايير خاصة للتمور الأحسائية، لافتا إلى أن أمانة الأحساء بدأت في وضع بعض تلك المعايير، كاشفا عن بدء العام المقبل في تنفيذ معرض تجاري "دولي" للتمور بمساحة 3 آلاف متر مربع، لافتا إلى أن إعادة ضخ المياه المعالجة ثلاثيا، سيكون لها دور كبير في إعادة الحقول الزراعية للعديد من المحاصيل الزراعية.

وأضاف أن تمور "الخلاص" غير مقبولة عالميا، كونها غير "مضلعة"، في الوقت الذي يعتبر ذلك الاشتراط معيار جودة للتمور في الأحساء، إذ إن هناك انفكاكا لقشرة التمرة عن النسيج الداخلي، وهذه الصفة غير مرغوبة في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن تمور الأحساء، سريعة "الفساد" بسبب تأثرها بالرطوبة، لذا مدة فترة بقائها طازجة تتراوح ما بين غرة سبتمبر حتى منتصف أكتوبر من كل عام، لذا يجب توفير ثلاجات ومستودعات، وزيادة مستويات التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة على مستوى الدول العربية، والتعاقد مع الجهات الخارجية لتسهيل تصدير التمور، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى.