في وقت عاد فيه التوتر إلى بلدة عرسال الحدودية اللبنانية بعد انفجار عبوة ناسفة أدت إلى سقوط قتيلين وإصابة 4 آخرين من الجيش، سقطت أمس طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "MK" نتيجة عطل فني فوق منطقة سردا بقضاء مرجعيون"، وقام الجيش اللبناني على الإثر بنقلها إلى موقعه في مرجعيون بسيارة عسكرية، فيما راحت طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق فوق مرجعيون لمراقبة المنطقة.

وبينما كان الحداد "يباغت" منزلي الجنديين القتيلين علي أحمد الخراط "37 عاما" ومحمد عاصم ضاهر "22 عاما"، اللذين قتلا في انفجار العبوة الناسفة، تمكن الجيش من توقيف عدد من السوريين لدخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية، من بينهم المدعو دحام عبدالعزيز رمضان الذي اعترف خلال التحقيقات أنه هو من حفر القبر للعسكري اللبناني علي السيّد في منطقة الرهوة في جرود عرسال".

كما انتشرت في هذه الغضون معلومات ضبابية حول إقدام "جبهة النصرة" على إعدام الجندي المخطوف لديها محمد حمية رمياً بالرصاص، محذرة من أن حمية "هو أول ضحية لتواجد قوات حزب الله الإيراني في سورية".

ورغم ما نُقل عن والد حمية بأنه تلقى تطمينات من جهات في عرسال، تفيد بأنّ ابنه لا يزال على قيد الحياة ولم يتم إعدامه. فإن تقارير إخبارية تحدثت لاحقاً عن "نشر "جبهة النصرة" فيديو يظهر إعدام حمية برصاصة في الرأس، وإلى جانبه الجندي علي البزال، وهو يناشد أهله التحرك وإلا فسيتم إعدامه".

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عقب لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن "الحكومة طرحت التفاوض مع الخاطفين حرصا على أبنائنا للعبور بنتائج إيجابية، لافتا إلى أنه لا يمكن الاستمرار في التفاوض تحت وطأة التهديد، وقال إن "الجيش هو درعنا المنيع إلى جانب كافة القوى الأمنية في مواجهة الإرهاب أينما كان في الداخل وعلى الحدود ولن نسمح بأن يستضعفونا". وأشارت معلومات إلى أن سلام يتجه إلى اتخاذ قرار بتوجيه طلب لدعوة مجلس الأمن إلى الانعقاد للبحث في تطورات عرسال، وذلك قبل 24 ساعة من سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.