أحاطت الشكوك والتكهنات بالطريقة التي قضى فيها المعتقل السعودي في العراق ناصر مبارك الدوسري، والذي تشير مصادر مطلعة أنه لم يكن مصابا بأية أمراض، مستغربة من إعلان وزارة العدل العراقية أن الدوسري توفي بسبب "فشل كلوي".

وأبلغ "الوطن" محامي المعتقلين السعوديين في العاصمة بغداد حامد أحمد، أنه تلقى اتصالا من مدير عام التسفيرات أبلغه فيه بوفاة المعتقل الدوسري والبالغ من العمر 28 سنة يوم أمس الأول في سجن الناصرية جنوب العراق، مشيرا إلى أنه يتابع الآن إجراءات استلام جثمانه، والذي توقع أن تكون بعد غد الاثنين، فيما لم يفته الإشارة إلى أن التخوفات التي كانت تحيط بحياة السجناء في ذلك السجن بعد سيطرة الميليشيات على المحافظة.

وأضاف المحامي العراقي أن المعتقل الدوسري كان يقبع في سجون العراق على خلفية الحكم عليه بالسجن لـ18 عاما بعد إدانته بتهمة تجاوز الحدود، مؤكدا أنه سيطلب فتح تحقيق مع مسؤولي السجون للوقوف على السبب الحقيقي لوفاته.

وأوضح مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه أن المعتقل السعودي ناصر الدوسري لم يكن يعاني من أي أمراض قبل وفاته، مستغربا بيان وزارة العدل في هذا الصدد.

من جانبه، قال لـ"الوطن" السفير العراقي في الرياض غانم الجميلي، أن سفارة بلاده لم تتلق رسميا خطابا من بغداد عن وفاة المعتقل، مؤكدا أنه سيعمل على متابعة الموضوع مع سلطات بلاده والسلطات السعودية.

بدوره، أوضح متحدث السفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمان محمد البلوي لـ"الوطن" أن سفارة الرياض لم تتلق حتى الآن أي بلاغ رسمي من السلطات العراقية أو أي معلومات عن وفاة المعتقل الدوسري في سجون العراق.




.. وشقيقه لـ : آخر اتصال وردنا منه استغرق ثواني


شكك شجاع مبارك الدوسري، برواية وزارة العدل العراقية التي قالت إن سبب وفاة شقيقه ناصر كان بسبب "العجز الكلوي".

وقال في تصريح لـ"الوطن"، لا تزال عائلة الفقيد ناصر غير مصدقة لرواية وزارة العدل، وذلك لكون شقيقه كان بصحة جيدة ومتعاف من جميع الأمراض، وأن الاتصال ما قبل الأخير معه كان قبل نحو 10 أشهر، ولم يخبر العائلة فيه أنه يعاني من أية أمراض، مرجحة أن يكون شقيقه قضى "تحت التعذيب"، فيما ذكر أن آخر اتصال ورد من ناصر كان قبل رمضان الماضي ولم يستغرق ثواني معدودة، وأخبرهم فيه أنه في المطار برفقة 20 معتقلا ولا يعرفون أين وجهتهم.

ودعا شقيق ناصر الدوسري، إلى سرعة تسليم جثمان أخيه للسلطات السعودية، لإتمام عملية دفنه، مبينا أن والداه تلقيا النبأ بقلبين صابرين مؤمنين.