وصف المعارض السوري زياد أبو حمدان موافقة الكونجرس الأميركي على خطة الرئيس باراك أوباما لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة بـ"المتأخرة جداً"، واعتبرها من منطلق ما وصفه بـ"الخبث السياسي"، من أجل جعل المنطقة تعيش فوضى أكثر.
وقال أبو حمدان في تصريح إلى "الوطن"، "كان من الأولى منذ البداية عندما كانت قوات الأسد تقصف الشعب السوري الأعزل وتقتل الأطفال والنساء أن يتحرك الرئيس الأميركي والمجتمع الدولي لنصرة الشعب السوري والضغط على النظام السوري وحلفائه لوقف تلك المجازر، وإنما الآن بعد أن تفاقمت الكوارث على الشعب السوري وعلى المنطقة، هذا يعتبر إجراء متأخرا جداً وخبثاً سياسيا".
وأضاف المعارض السوري أبو حمدان "يبدو أن أميركا تريد أن تكون هناك فوضى في المنطقة للضغط على المنطقة لجعلها منطقة غير مستقرة، وإظهار أن إسرائيل فقط دولة مستقرة متحضرة في وسط من النزاعات الطائفية والعرقية والدينية، وزرع الشقاق الطائفي على مدى عشرات السنين القادمة.
ميدانياً، نفذ طيران النظام السوري غارات جوية على مناطق بالقرب من المقبرة الشرقية في بلدة الطيحة، بريف درعا، كما شنّ غارة أخرى على مناطق في بلدة طفس، وذلك في أعقاب مقتل 15 من عناصر قوات النظام في اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية في بلدة دير العدس بذات المنطقة.
وفي ريف إدلب، شن طيران الأسد غارة على الحي الشمالي لمدينة معرة النعمان، أصابت معملا للخياطة مؤلفا من 4 طوابق وتسببت في أضرار في 10 منازل بجانب المشغل. وبعد 20 ساعة متواصلة من العمل امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال 9 جثث، إضافة لإنقاذ 15 جريحاً، بعضهم بحالة حرجة.
في سياق متصل، قصف النظام السوري أمس قرى وبلدات في ريف القنيطرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية التي أكدت أن النظام اخترق المنطقة المنزوعة السلاح مع إسرائيل، وقصف البلدات الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
أما في حلب، فقد قال ناشطون إن عددا من القتلى والجرحى إثر سقوط برميلين متفجرين على سوق في حي الصالحين بمدينة حلب، كما شنّ النظام غارتين بـالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب، وغارة أخرى على حي المعادي.
وفي دمشق قالت شبكة سورية مباشر إن عددا من قذائف الهاون سقطت على أحياء العدوي والقصور والروضة والمدرسة الفرنسية في حي المزة.
وأضاف أن الطيران الحربي شن 8 غارات جوية على منطقة الدخانية وعين ترما وكذلك على مناطق أخرى بالريف الشرقي، يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات في المنطقة.
كما انفجرت 4 براميل متفجرة بالحي الشمالي لمدينة داريا في ريف دمشق الغربي.
على صعيد متصل قالت شبكة سورية مباشر إنه تم الإعلان عن انضمام عدة ألوية وكتائب معارضة مسلحة تحت مسمى "جيش الأمة" في الغوطة الشرقية.
وفي حماة قال مركز حماة الإعلامي إن كتائب الثوار سيطرت في الساعات الأولى من فجر أمس على حاجز قرية الزلاقيات شمال مدينة حلفايا الذي يعتبر أهم الحواجز العسكرية في المنطقة، بعد اشتباكات مع قوات النظام التي تمركزت في الحاجز.
يأتي ذلك في حين جرت معارك عنيفة بين قوات المعارضة وقوات حزب الله اللبناني على حاجز زلين شمالي حلفايا بريف حماة، في حين قصفت قوات النظام المتفجرة والصواريخ العنقودية مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.