تعرض معسكر للأمن المركزي بشمال سيناء لهجوم مسلح فجر أمس بعد أن أطلقت عناصر مجهولة قذيفتي هاون عليه. وقال الجيش في بيان: "إن مجهولين أطلقوا قذيفتين هاون علي معسكر الأمن الواقع على طريق مطار العريش الجوي، إلا أنهما وقعتا خارج المعسكرين دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات، وإن قوات الأمن قامت بإطلاق قذائف ضوئية لملاحقة تلك العناصر". وأضاف البيان أن "قوات الأمن بشمال سيناء أحبطت أيضاً محاولة لتفجير عبوة ناسفة في طريق القوات بمدخل رفح، كما تم الكشف عن عبوة أخرى زرعت في طريق قوات الأمن، وتم تفجيرها بدون أي خسائر أو إصابات. مشيراً إلى تدمير 3 أنفاق كانت تربط بين قطاع غزة ومناطق رفح والشيخ زويد، فضلاً عن مداهمة عدة قرى في نفس المنطقة، واعتقال أكثر من 17 شخصاً من المشتبه بهم، وتدمير عشرات الأوكار التي كان يستخدمها التكفيريون كقاعدة للانطلاق نحو قوات الجيش والشرطة.

وفي الجيزة، أبطل خبراء المفرقعات مفعول عبوتين ناسفتين محليتي الصنع، حيث أكد الضابط بإدارة المفرقعات العقيد إبراهيم حسين في تصريحات صحفية، أن العبوتين "كانتا موضوعتين أعلى الكوبري الدائري، وتبين أنهما عبارة عن عبوتين بلاستيكيتين كبيرتي الحجم، وبداخلهما بارود ومادة شديدة الانفجار، وموصلتان بفتيل معد للانفجار مع وصول قوة من الأمن المركزي للتمركز في تلك المنطقة".

كذلك، تمكنت أجهزة الأمن بالدقهلية من ضبط عناصر خلية إرهابية استهدفت منشآت وسيارات الشرطة ورصد تحركات ضباط وأفراد الشرطة بالمديرية ومساكنهم وسياراتهم والقيام بأعمال عنف وشغب وقطع الطرق، واستعدادهم لتعطيل الدراسة بجامعة المنصورة. وقال مصدر: "إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أستاذ بكلية طب جامعة المنصورة و13 آخرين هاربين، لاتهامهم بتكوين خلية إرهابية، وبمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للمضبوطات، واشتراكهم في قطع الطريق الدائري لمدينة المنصورة، إضافة إلى رصد سيارات خاصة بضباط الشرطة واعتزامهم القيام بأعمال تخريبية داخل الحرم الجامعي لتعطيل الدراسة".

إلى ذلك، كشف مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، اللواء سيد شفيق، أن وزارة الداخلية قامت بتطهير صفوفها من خلال أجهزة الرقابة بداخلها، وقال: "تم تسريح حوالي 100 جندي وضابط شرطة اعتنقوا أفكار جماعة الإخوان، ونضعهم تحت المراقبة للتأكد من عدم قيامهم بأعمال ضارة بالوطن والشعب، ومن يثبت من طلاب الشرطة انتماؤه للإخوان لن يستكمل دراسته ومسيرته في الكلية". وأضاف شفيق أن قوات الشرطة بالتنسيق مع الجيش "قادرة على دحر الإرهاب نهائياً في أيام، إذا كانت العمليات في مناطق مفتوحة، بعيداً عن أماكن وجود المدنيين"، مضيفاً، في تصريحات إعلامية "الأعمال الإرهابية في سيناء غير محكمة وعشوائية، واستغلال الإرهابيين للمنطقة الصحراوية والطرق البعيدة لزرع ألغام لاستهداف المركبات العسكرية لن يؤثر على الروح المعنوية للجنود، ولا نفصل "تنظيم القاعدة" ولا "بيت المقدس" عن جماعة الإخوان لأنها ليست سلمية كما تدعي، وعناصرها يحملون الأسلحة النارية ويهاجمون المواطنين".

في سياق مختلف، عثرت قوات الأمن أمس، على جثة مفصولة الرأس ملقاة في الطريق في بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء، حيث ينشط تنظيم أنصار بيت المقدس، وقال مصدر مسؤول في الشرطة: إنه تم العثور على جثة مفصولة الرأس بمنطقة القريعي في الشيخ زويد بعد تلقي إخطار من الأهالي بشأنها. وأضاف أنه تم تحديد هوية الضحية ويدعى عايش هويشل "35 عاما" وهو من أبناء سيناء.