على غرار "التوستماتر" المنظمة العالمية التعليمية غير الربحية التي تعنى بالخطيب والمتحدث في المؤتمرات أمام الحشود، إذ يتم تهيئته وتدريبه على الخطابة، أنشأت مجموعة سيدات بالمدينة المنورة ناديا ثقافيا لتهيئة الخطيب باللغة العربية الفصحى، والتشجيع على استخدام العربية كلغة رسمية في المحافل والمؤتمرات.

وأوضحت لـ"الوطن" رئيسة النادي غادة المزيني، عن تعاون عدد من سيدات المدينة لإنشاء ناد يهتم باللغة العربية، ويمحو الصورة المتعارف عليها في الحفلات والمناسبات، واستخدام الخطيب اللغة العامية، وتغييب العربية الفصحى، ولإحيائها بين سيدات المجتمع المديني. ويستهدف النادي جميع السيدات بشرط ألا تقل أعمارهن عن 18 سنة سواء كانت موظفة أو طالبة جامعية، ولا توجد هنالك شروط أخرى للانضمام إلى النادي، وأضافت المزيني: نتطلع من خلال النادي إلى نشر الفن الجميل للخطابة والإلقاء بالمدينة، فنحن نعاني في المجتمع، حتى في المدارس من عدم قدرة الطالبات على الإلقاء والخطابة وغياب التدريب والمساعدة على تنمية المواهب لمن يوجد فيهن، وهذا ينطبق أيضا على كثير من المعلمات بالمدارس والمديرات وأكاديميات بالجامعات، ونهدف إلى تنمية هذه المهارات من خلال نادينا الذي ينقل صورة مطابقة لنادي "التوستماستر"، وأشارت المزيني إلى أن عدد الأندية المماثلة في المملكة تجاوز الـ200 ناد.

من جهتها قالت الكاتبة سهام محمد، إن هناك غيابا لدور المؤسسات الثقافية بالمدينة المنورة في هذا الجانب. وعدت رئيسة رواق أديبات ومثقفات المدينة جمال السعدي، وجود نادي التوستماسترز باللغة العربية، خير داعم لتوثيق العلاقة بين اللغة العربية وأهلها، وتكوين جيل قادرعلى استخدام لغته في حياته العملية والعلمية.

يذكر أن "التوستماتر" تأسست في ديسمبر عام 1932، وافتتح أول نادٍ في الولايات المتحدة الأميركية، ويوجد الآن آلاف الفروع منها حول العالم.