طالب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة رؤساء الأندية الأدبية بعمل أكبر خلال الفترة المقبلة، وقلل في رد على "الوطن" من تعدد إقالات واستقالات رؤساء الأندية الأدبية، مؤكدا "أن هؤلاء الرؤساء كلهم رجال قاموا بأدوارهم على أكمل وجه، وكذا من يعملون الآن هم مكملون لأدوار ما قبلهم". وقال خوجة خلال تفقده مساء أول من أمس الأعمال الإنشائية لمقر نادي مكة المكرمة الأدبي الجديد، برفقة رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي، إن ما شاهده مفرح، وإن موقع النادي الجديد يحظى بميزة وقوعه على امتداد شارع رئيس وحيوي مما يسهل التواصل مع هذا المعلم الهام لأهالي مكة المكرمة، حسب قوله.

واطلع الوزير على الأعمال الأولية للمشروع والتي اكتمل فيها بناء أدوار التسوية والدور الأول وتنتهي مرحلة المشروع الأولى بعد 5 أشهر.

وشهد خوجة عقب تفقده إنشاءات مقر النادي حفل تكريم الأديب الراحل أحمد عبدالغفورعطار يرحمه الله بفندق مكة جراند كورال بالعاصمة المقدسة وتدشين الموقع الإلكتروني للنادي.

وقال في كلمته: أقل ما يمكن أن نستذكر في هذه الليلة، الشخصية التاريخية والفكرية والأدبية، فالعطار محل الاحتفاء والحفاوة، ومن أشد المدافعين عن اللغة العربية الفصحى، ويعتبر من رواد الحركة الرومانسية في العهد السعودي، بل أنه لم يلبث على فن واحد، فقد كتب القصة القصيرة والنقد الأدبي، وكانت أيضاً له أدبيات رائعة في المسرح، حتى إنه أسس أحد أهم الصحف. وهذا التكريم يأتي من أبناء مكة المكرمة لأحد علمائها وأدبائها بعد مرور مئة عام على مولده لنضع أمام جيل هذا اليوم كل ما قدمه العطار لبلاده وأمته.

وأضاف: العطار يمثل المملكة بكل أطرافها، ولنا أن نفتخر به، فهو يستحق هذا التكريم وقد كُرم في السابق من أعلى القيادات في المملكة، حيث حصل على الجائزة التقديرية في تلك الفترة "1404"، مطالبا جميع الأندية الأدبية بالبحث عن رموز الأدب والفكر في كل مدينة لتكريمهم.

من جانبه، ذكر رئيس نادي مكة الدكتور حامد الربيعي أن النادي يرشح في كل عام إحدى الشخصيات لتكريمها، وهي عادة جرى العمل بها منذ أعوام لأهداف دينية ووطنية واجتماعية يعتقد النادي أنه يحقق بها منجزات على طريق التواصل مع الأجيال وبث الوعي بدور الرواد.

فيما تحدث الدكتور حسن باجودة وعبدالله خياط عن الملامح الأدبية في حياة العطار وعن الجوانب الاجتماعية والإعلامية في شخصيته.