اتهمت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة بالعراق تنظيم "داعش"، بممارسة انتهاكات بحق الصحفيين في مدينة تكريت.

وقالت الجمعية في بيان لها أمس: "إن مستوى الانتهاكات يصل إلى حد القتل"، مضيفة في الوقت نفسه بأن مصير اثنين من الصحفيين مايزال مجهولا، دون إعطاء تفاصيل بشان ذلك".

وحذرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق مما أسمته بمحاولات إفراغ مدينة تكريت من الزملاء الصحفيين، على أيدي "داعش". مطالبة الحكومة المركزية في بغداد والقوات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية للصحفيين وأسرهم في تكريت.

وذكر بيان الجمعية في إطار آخر، أن معظم الصحفيين في محافظة صلاح الدين تم تهديدهم، فيما هرب بعضهم إلى محافظات أخرى أكثر أمنا، دون أن تقدم لهم الحكومة أية معونات.

وأشارت إلى أن ممثلها في صلاح الدين الصحفي غازي الجبوري، تعرض في الرابع من سبتمبر الجاري إلى إصابات بالغة في العمود الفقري والفخذ الأيمن ومنطقة الإبط في هجوم استهدف منزله في إحدى القرى القريبة من تكريت، بعد اتهامه بمناهضة وجود المسلحين في المدينة.

وأفاد الجبوري بقيام مجموعة مسلحة تستقل سيارة بتوجيه النار صوب منزله، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. وتقول الجمعية إن التنظيم اتهمه بالعمل مع القوات الأمنية ضدهم، مهددا بقتله.

في غضون ذلك أصدر التنظيم بيانا أدرج فيه أسماء 11 صحفيا يعملون في وسائل إعلام مختلفة بتكريت، وتوعد بـ"نحرهم". وكان التنظيم اختطف ثلاثة من المصورين الصحفيين بينهم أحمد الوطني ورعد العزاوي العاملين لدى فضائية سما صلاح الدين، وما يزال مصير الأول مجهولا، في حين تنشط الوساطات بشأن الزميل العزاوي الذي اتهم بتصوير مواقع للتنظيمات المسلحة وإرسالها إلى القوات الأمنية، ولم تثمر عن شيء حتى الآن.

ودعت الجمعية وزارتي الدفاع والداخلية إلى التدخل لحماية ما تبقى من صحفيين في تكريت.