أعترف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، بأن دول مجلس التعاون الخليجي تمر بفترة صعبة وأزمة حقيقية لم تمر فيها منذ نشأتها، مستدركا القول: "إلا أننا متفائلين بالقيادة السعودية وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإخراج المنطقة من الأزمة التي تمر بها".

وأشار القرقاش إلى أن الملك عبدالله، يدرك الخلل، ومن شأن دعوته إلى اتحاد دول المجلس أن توفر الاستقرار للمنطقة، بل وسيحصن الخليج من خطر وتهديد الإرهاب.

كما شدد القرقاش في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر "الخليج العربي.. والتحديات الإقليمية"، الذي انطلق أمس في الرياض ويختتم أعماله اليوم، أن دول الخليج لديها خطوط عريضة وواضحة تسير عليها، كما أن لديها خطوط حمراء لا يمكن في أي حال من الأحوال القبول بها.

وقال القرقاش: دول المجلس لن تقبل بالطائفية، كما لن تقبل بهيمنة إيران على المنطقة، أو إعادة تأهيل النظام السوري أو حتى التفكير بالتعامل معه من جديد، وهي خطوط وضعتها دول مجلس التعاون واتفقت عليها، مضيفا "أن دول المجلس تدرس الأوضاع وتنسق فيما بينها وهي ليست بهذه السذاجة لتكون ممولة لتحالف الدول، وتكتفي بدفع فاتورة الحرب على الإرهاب فقط".

وأكد القرقاش من خلال مشاركته في الجلسة الأولى بمؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية أمس، إن مجلس التعاون يعد دعامة لأمن المنطقة، وأثبت من خلال نهجه الثابت قدرته على التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، وكان لمنظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دورها المحوري في الاستقرار والأمن الإقليمي خلال الأعوام الماضية، وأكدت قدرتها على مجابهة التحديات المحلية، وقدرتها على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ الأمنية من خلال آليات على رأسها آلية درع الجزيرة للدفاع المشترك.