قطع الهلال شوطا كبيراً من بلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حينما اكتسح ضيفه العين بثلاثية نظيفة، في مباراة نصف نهائي المسابقة التي جرت وقائعها مساء أمس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
على نحو غير متوقع، فضل مدربا الفريقين بدء المباراة دون أي تحفظ ونهج أسلوب فتح اللعب، متبادلين الهجمات بحثا عن تسجيل هدف باكر منذ الدقائق الأول، لكن دون أي خطورة تذكر على المرميين.
واعتمد مدرب العين الكرواتي زلاتكو داليتش على الكرات الطويلة، وسدد الغاني جيان تسديدة مباغتة قوية، كان لها حارس مرمى الهلال عبدالله السديري بالمرصاد، في حين لم تنجح محاولات لاعبي الهلال عن طريق الأطراف في الوصول إلى مرمى العين.
وحاول البرازيلي تياجو نيفيز الوصول لمرمى العين عن طريق تسديدة قوية خرجت عن المرمى، بينما شهدت الدقيقة 31 إيقاف حكم المباراة مجريات الشوط تزامنا مع سقوط سلمان الفرج، لشرب المياه، سيطر بعدها لاعبو الفريق الهلالي على وسط الملعب، في ظل تراجع لاعبي العين إلى ملعبهم، حتى لدغ تياجو نيفيز الكرة بقدمه اليسرى من خلال ركلة ركنية، إلا أن براعة حارس مرمى العين خالد عيسى أنهت خطورة اللعبة.
وكاد ناصر الشمراني أن يسجل هدف الهلال الأول في الدقيقة الأخيرة من الشوط، إثر تمريرة جميلة من تياجو نيفيز، بيد أن الكلمة الأخيرة كانت للقائم العيناوي، أعلن بعدها حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي.
وكان نجم الوسط الهلالي سلمان الفرج قد تحصل على بطاقة صفراء قبيل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
واستهل الفريقان شوط المباراة الثاني بنفس التشكيلة التي دخلا بها، فارتفع إيقاع المباراة وبدأت الهجمات تتوالى على مرمى الفريقين.
وتواصل الضغط الهلالي عن طريق الأطراف، حتى أعلن ناصر الشمراني الهدف الأول عن طريق تسديدة قوية، خادع بها حارس مرمى العين خالد عيسى وأسكن الكرة المرمى في الدقيقة 60 من زمن المباراة.
ولم تمر دقيقتان من المباراة حتى أضاف الشمراني نفسه الهدف الثاني له ولفريقه في المباراة في الدقيقة 63، تبعتها ركلة جزاء هلالية لنواف العابد في الدقيقة 64 خرج حارس مرمى العين على إثرها بالبطاقة الحمراء، غير أن البرازيلي تياجو نيفيز لم يتمكن من التسجيل، حيث تصدى لها الحارس سليمان داود عوض، الذي دخل على حساب الغاني إيقوقو بقرار المدرب الكرواتي زلاتكو.
وعاد نيفيز لتعويض إهدار ركلة الجزاء مسجلاً الهدف الثالث بعد أقل من دقيقة فقط.
وشهدت المباراة فيما بعد استمرارا للضغط الهلالي الكبير على مرمى العين، وأهدر العديد من الفرص السانحة لمضاعفة النتيجة أبرزها للبديلين ياسر القحطاني وعبدالعزيز الدوسري.