يحتضن استاد "الجوهرة المشعة" بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مساء اليوم، ثاني الكلاسيكويات السعودية، حينما يستضيف الأهلي نظيره الأهلي، ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، في قمة الجولة وواحدة من أقوى وأمتع المباريات، لا سيما في ظل التنافس الكبير بين العملاقين الذي ظهر منذ سنوات، والزخم الجماهيري والإعلامي الذي يصاحب مواجهاتهما.
ويدخل الأهلي اللقاء، بعدما عاد إلى طريق الانتصارات وحقق فوزا مهما على الخليج في الجولة الماضية، جعله يتقدم إلى المركز السادس برصيد 8 نقاط، ويسعى إلى إيقاف أحد فرق مقدمة الترتيب وتقليص الفارق بينهما، وتسجيل فوز يمنحه فرصة الاقتراب من مقدمة الترتيب ويفتح باب المنافسة على اللقب أمامه، كون أي تعثر سيقلص حظوظه بعض الشيء.
في المقابل، واصل الشباب انتصاراته المتتالية منذ انطلاقة الموسم، وسجل فوزه الرابع على التوالي في الدوري، على حساب الشعلة في الجولة السابقة، حاصدا العلامة الكاملة 12 نقطة في المركز الثاني، متأخرا عن النصر بفارق الأهداف، ويرغب في إبعاد منافس قوي ومواصلة رحلته الجيدة، واستعادة صدارة الفرق، ويعلم أن التعثر سيفتح المجال أمام منافسيه ويمنحهم فرصة الانفراد بالصدارة.
يعد العملاقان من أفضل الفرق هجوميا حتى الآن، فهجوم القلعة سجل 9 أهداف، واضعا نفسه في المرتبة الثانية مناصفة مع الهلال، فيما نجح مهاجمو الليث في تسجيل 8 أهداف.
ويتفوق الشباب دفاعيا على منافسه، فشباكه لم تستقبل خلال 4 مباريات سوى هدف وحيد كان في الجولة الأخيرة، وتمكن مهاجمو الفرق الأخرى من زيارة الشباك الخضراء 3 مرات.
ويملك الطرفان خطي وسط يعدان أفضل الخطوط، بتواجد عدد من اللاعبين أصحاب الإمكانات العالية، ما سيجعل الصراع يحتدم في منطقة المناورة.
ويعتبر حارسا الفريقين من أفضل الحراس، وإن كان التفوق يصب في مصلحة الحارس الشبابي وليد عبدالله الذي ظهر بشكل لافت حتى الآن، فيما يعاب على حارس الأهلي عبدالله المعيوف عدم التركيز طوال فترات اللقاء.
يعتمد مدرب الأهلي السويسري كريستيان كروس على تكثيف منطقة الوسط، مع فتح اللعب عبر الأطراف، واللعب برأس حربة تقليدي، يدعمه أكبر عدد ممكن من اللاعبين في حال الهجوم، وعودة لاعبي الوسط إلى منطقة المناورة، وتغطية المناطق الخلفية في حال فقدان الكرة، ويمتاز الفريق الأهلاوي بإجادته للارتداد السريع بأقل عدد من التمريرات.
بدوره، يركز مدرب الشباب، البرتغالي مورايس على الأطراف، في ظل سرعة لاعبيه، وإجادتهم لاستغلال المساحات الفارغة في دفاعات الفريق المقابل، مع التنويع في اللعب، إلا أنه يعاني من حدوث بعض المساحات مع تقدم ظهيري الجنب للمساندة الهجومية.