أثار قرار إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بإغلاق "مدرسة حنين للتربية الخاصة" في محافظة الظهران، ونقل طلابها إلى مدرسة مماثلة في الدمام، استياء وردود أفعال غاضبة من قبل أولياء الأمور الذين رؤوا أن القرار مرتجل وغير مبرر.
وقال ولي أمر ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ "اجتمعنا مع مدير تعليم الشرقية، ووعدنا بتشكيل لجنة لبحث الأمر، إلا أن لا شيء تغير، وتم قرار النقل".
فيما تساءل آخر عن حال طفل التربية الخاصة الذي يخرج من منزله في الظهران للدمام في وقت مبكر يوميا، وأثر ذلك على نفسيته ومعنوياته، وقال "إن الدولة ترصد ميزانية ضخمة للتعليم، ويفترض أن يكون طلاب التربية الخاصة في مقدمة أولويات أصحاب القرار، بدلا من إغلاق مدارسهم القريبة من منازلهم بدعاوى غير منطقية، لا تراعي وضعهم الصحي".
وقال الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، لـ"الوطن"، "إن تعليم الصم من ذوي الإعاقة السمعية يقوم على التواصل الكلي من لغتي الإشارة والشفاة، إضافة إلى التواصل الجسدي، وهذا لا يتم إلا من خلال التواصل مع الفئة نفسها من ذوي الإعاقة في المراحل التعليمية، وبرنامج الصم بمدرسة حنين لا توجد به كثافة طلابية، حيث يبلغ عدد الطلاب تسعة في المرحلة الابتدائية، أي أن بعض الصفوف لا يوجد بها سوى طالب أو طالبين، وبذلك يستحيل تطوير لغة التواصل مع هذه الفئة". وأضاف أن "إدارة التعليم أبقت على البرنامج في المدرسة أملًا في زيادة كثافة الطلاب، ولعدم وجود حالات في قطاعي الخبر والظهران يمكن خدمتها، فقد تمت مخاطبة المدرسة والأسر منذ عام كامل لإبلاغهم بأهمية نقل أبنائهم لأقرب برنامج تتحقق فيه المصلحة التربوية لهم".
وأكد الحماد أن "لجنة من الشؤون المدرسية، والتربية الخاصة وقفت على البرنامج من قبل، ولم يعتمد في ميزانية الفصول لهذا العام، لذلك تم نقل الطلاب لبرنامج الصم بمدرسة صلاح الدين بالدمام".