أدى إسناد عدد من الاستشاريين لمن لديهم عيادات في المستشفيات، بالإشراف على أقسام العزل المحدثة للمصابين بفيروسات معدية مثل "كورونا" إلى ربكة في مواعيد العيادات ومراجعة المرضى، في حين عدت وزارة الصحة الإجراء مؤقتا للاستفادة من الاستشاريين في تدريب العاملين في أقسام العزل ضمن الاستعدادات لمواجهة الحالات المصابة بالفيروسات.
ودخلت مواعيد العيادات في المستشفيات في ربكة بعد أن تم تعليقها منذ شهر شوال وإعادة المراجعين دون مواعيد محددة للمراجعة، حيث أكدت مصادر "الوطن" أن التعليق جاء بناء على تنظيم مواعيد للعام المقبل، وعدم وجود إيضاح للأطباء الشاغرين لبعض العيادات.
وقالت مصادر صحية في المدينة المنورة إن الإجراء أربك مستشفى النساء والولادة بالمدينة بعد قرار سحب استشاريين من المستشفى، في حين سحبت المديرية عددا من الاستشاريين من مستشفيات الولادة ومستشفى الملك فهد للإشراف على قسم العزل في مستشفى أحد، واضطرت إدارات المستشفيات إلى سد عجز الاستشاريين بأطباء في العيادات حيث تبين لعدد من المراجعين أن الأطباء الذين كشفوا عليهم أو على أسرهم لم يكونوا نفس الأطباء الذين تم الحجز لديهم قبل عدة أشهر.
من جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي أن سحب الاستشاريين بسبب الاحترازات التي تم اتخاذها لمكافحة مرض كورونا وتحديد مستشفى أحد لعزل الحالات، وكان من الطبيعي تكليفهم مؤقتا بمستشفى أحد للوقوف على الاستعدادات وتدريب العاملين، ولم يؤثر ذلك على المستشفيات حيث لم يكن يتجاوز عددهم سوى شخصين. وبين الدكتور عبدالله أنه لا توجد عيادة بمستشفى الولادة لا يعمل فيها استشاري، إلا في ظروف طارئة ولفترة محدودة أما بالنسبة للمواعيد فهي حاليا مفتوحة في جميع العيادات، ويجري تحديث المواعيد بصفة مستمرة خاصة حتى نهاية العام، لكون الشهرين المقبلين سيتخللهما إجازة عيد الأضحى التي تستمر لأكثر من أسبوعين وتغلق خلالها العيادات، وهناك مواعيد أعطيت لجميع العيادات بكامل قدرتها الاستيعابية حتى نهاية شهر ذي الحجة.
وكان وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، أعلن منتصف شهر رجب الماضي عن حزمة من الإجراءات الجديدة لمواجهة فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وتشمل الإجراءات الجديدة إرشادات لاحتواء مخاطر انتشار العدوى، وتأسيس وحدات متخصصة تحت مركز تحكم لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وسيعمل المركز على مواجهة التحديات الصحية الطارئة في المملكة ويتكون من عدة وحدات هي، برج التحكم، وحدة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، اللجنة العلمية، المجلس الاستشاري العلمي، وحدة الوبائيات، مركز المكافحة والسيطرة على العدوى، وحدة بناء الطاقة الاستيعابية، مركز العمليات الصحية، وحدة تحليل المعلومات، وحدة الاتصال الداخلي والخارجي، المعامل ومراحل التشخيص.
وتتضمن تلك الإجراءات إصدار مجموعة من الإرشادات الصارمة المحدثة لاحتواء مخاطر انتشار العدوى، وتوصيف جديد للحالات الصحية، وتعيين مجموعة من الخبراء كفرقة للتدخل السريع بهدف رصد مدى الاستجابة أثناء التعامل مع الحالات في مختلف مناطق المملكة.