وصل عدد من المستشارين الأميركيين أمس إلى مدينة الرمادي للاطلاع على الواقع الأمني ومساعدة القوات الأمنية في محاربة عناصر الجماعات المسلحة.
وقال المسؤول في المكتب الإعلامي لمجلس المحافظة عبدالستار الهيتي لـ"الوطن" إن "عددا من المستشارين الأميركيين وصلوا بالفعل إلى مدينة الرمادي للاطلاع على الواقع الأمني في إطار التعاون بين العراق وأميركا لمواجهة تنظيم "داعش"، موضحا أن المستشارين البالغ عددهم نحو 15 شخصا زاروا أول أمس مقر قيادة عمليات الأنبار وعقدوا اجتماعا مع القيادات الأمنية، وناقشوا أماكن تواجد مسلحي "داعش"، مبينا أن المستشارين أكدوا للقيادات الأمنية في المحافظة: "أنهم مطلعون على الواقع الأمني وأماكن انتشار الإرهابيين داخل المحافظة، فضلا عن معرفتهم بخطوط إمداد المسلحين من وإلى سورية، من خلال ما يحصلون عليه من صور وتقارير الأقمار الصناعية".
وفي إطار استعداد الحكومة العراقية لاتخاذ قرارات من شأنها توسيع انتفاضة العشائر السنية ضد تنظيم داعش، والشروع بإصدار قرارات تبعث برسائل اطمئنان إلى أهالي المحافظات غرب البلاد تتعلق بتلبية مطالبهم، تعهد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف نشاط جميع الميليشيات الموجودة في العاصمة بغداد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر رسمية قولها: لقد "تعهد العبادي بإيقاف نشاط ميليشيات شيعية تعمل في بغداد، بينما أقر بعجزه عن منع فصيلين موالين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي". ولفتت المصادر إلى أن "مسؤولا أميركيا رفيعا سيزور العراق خلال الأيام المقبلة للقاء قيادات وشخصيات ميدانية كرجال دين وشيوخ عشائر وقادة الحراك السني الشعبي المعارضة للعملية السياسية بهدف طمأنتهم إلى أن العمليات الأميركية والغربية ضد داعش لن تكون على حساب السنة سياسيا أو أمنيا".
وكانت ورقة المطالب التي تقدم بها تحالف القوى العراقية ممثل السنة في البرلمان، تضمنت اتخاذ إجراءات سريعة للحد من نشاط الميليشيات، وحصر السلاح بيد الدولة، فيما أعلنت الحكومة العمل على تشكيل قوات الحرس الوطني يكون قوامها من مسلحي العشائر وعناصر الصحوات لتتولى مهمة الحفاظ على الأمن في مختلف المحافظات العراقية، بالتعاون مع الحكومات المحلية.
من جانبه، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبدالأمير الزيدي، أن قواته وبإسناد من العشائر تمكنت من قتل أكثر من 350 مسلحا من عناصر "داعش" بعمليات تحرير شملت 120 قرية في محافظة ديالى.
وقال إن "قوات الجيش وخلال العمليات العسكرية لمدة شهر تقريبا، استولت على أكداس كبيرة من الأسلحة والمعدات القتالية لعناصر داعش، مع إحراق 8 صهاريج تابعة للإرهابيين، والاستيلاء على عجلات مختلفة وتمكنت مع مسلحي العشائر من تحرير ناحية العظيم التي تعد منطقة استراتيجية مهمة وهي نقطة ارتباط بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك إلى جانب تحرير ناحية سليمان بيك".
وتخوض القوات الأمنية إلى جانب قوات البيشمركة ومسلحي العشائر معارك شبه يومية في محيط ناحية السعدية المحتلة من قبل "داعش" وأطراف قضاء المقدادية شمال مدينة بعقوبة في إطار خطة لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وبتحرير ناحية العظيم، عادت الحياة إلى الطريق الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة كركوك فسلكته الشاحنات المحملة بالبضائع المستوردة من تركيا، فضلا عن حافلات نقل المسافرين من إقليم كردستان إلى محافظات وسط وجنوب العراق.