الابتزاز سلوك دنيء يمارسه أناس انتهازيون غير أسوياء، ويقع ضحيته آخرون أبرياء.. لا أود أن أقول: مغفلون!
أخطر ما في موضوع الابتزاز أن "المبتز" لا يتوقف عند حد معين. يمارس الضغط والتهديد وبمجرد الاستجابة الأولى للتهديدات ينفرط "خيط السبحة". وتتوالى عمليات الابتزاز!
العام الماضي كشفت إحدى الصحف عن وجود ملفات في إحدى السفارات السعودية في الخارج لـ47 قضية ابتزاز تعرض لها سعوديون من قبل جماعات تستخدم الفتيات كطُعم للإيقاع بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتهديدهم بكشف الصور والتسجيلات، والمؤلم أنهم رضخوا للتهديدات، فتطورت المشكلة وأصبحت مثل كرة الثلج تماما. ومع ذلك فالمشكلة ليست في تعرض الرجال للابتزاز، المشكلة في تعرض المرأة للابتزاز!
إحدى الدراسات تقول، 88% من قضايا الابتزاز للمرأة علاقة بها بشكل مباشر أو غير مباشر، ومع هذه الوقوعات التي نقرؤها كل يوم عن تعرض الفتيات السعوديات للابتزاز؛ تزداد حيرتي أمام سهولة وقوعهن في هذه الحفرة؛ حتى وصل الأمر إلى قيام الوافدين -الذين يفترض خشيتهم للنظام أكثر من المواطنين- إلى ابتزازهن!
الخلاصة: حينما يحاول أحدهم تهديدك بالاعتداء عليك، أو بكشف معلومة معينة، أو صورة، أو تسجيل معين، وابتزازك بهذه الأوراق أو المعلومات لا تلتفت إليه نهائيا. يجب أن تدرك أن استجابتك للضغوط، وخشيتك التهديدات هي الخطوة الأولى نحو الضياع. لا تلتفت إلى أي نوع من الابتزاز.
لا ترضخ للابتزاز مهما كانت وسيلته. مهما كان حجمه ونوعه. مهما كانت أبعاده. المبتز شخص ذو نفس دنيئة. لا تعتقد أنه سيتوقف عن الابتزاز.