في حين شكا أولياء أمور عدد من الطلاب من إلزام مدارسهم لهم بزي رياضي معين كشرط لممارسة الألعاب الرياضية؛ أكد مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم الطائف عبدالله الزهراني مخالفة ذلك للتعليمات. وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس: لا يحق لأي معلم من معلمي الرياضة أو غيره أن يفرض على الطلاب زيا رياضيا معينا، سواء لناد محلي أو ناد عالمي، مبينا أن التعاميم في ذلك صريحة وواضحة. وأشار الزهراني إلى أن من حق الطلاب أن يرتدوا أي زي رياضي دون تحديد زي معين، مضيفا أنه في حال اشتراك الطلاب في مباريات منتخب على مستوى المحافظة، يكون الزي موحدا وإدارة التربية والتعليم هي التي تحدد ذلك.
وانتقد مواطنون تجاوز بعض المدارس بفرض مطالب معينة على الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية والأهلية، حيث يفرض معلمو الرياضة في المدارس على طلابهم زيا معينا ولناد معين، سواء أكان ناديا محليا أم عالميا.
وقالت والدة الطالب محمد السفياني إن معلمه فرض عليه زي نادي برشلونة "الزي الجديد"، مضيفة أنها بحثت مع ابنها في أغلب المحلات التجارية والأسواق، فلم تجد ما طلبه المعلم، مما جعلها تقوم بشراء أي زي رياضي ليرتديه ابنها في حصة الرياضة، ولم تلتزم بما ذكره المعلم، كونها لم تجد هذا الزي، وحينما وجدته كان غاليا جدا. وأضافت أن المعلم حرم ابنها من حصة الرياضة بحجة أن الزي لا يناسب الدوري والمباريات المقامة.
وبينت أم غالية أن مدرسة ابنها فرضت عليه الزي الخاص بنادي الهلال، علما بأن ابنها يشجع نادي الاتحاد، مما جعل ابنها يشعر بالحقد على معلمه، كونه لا يشجع فريقه. وقالت: رغم الاتصالات المتكررة على المدرسة بهذا الخصوص إلا أنهم لم يعيروها أي اهتمام، مشيرة إلى أن ابنها وبعد مرور سنتين من هذه الحادثة ما زال يكره معلمه وحصة الرياضة.
في ذات السياق، بين أبوزياد أن معلم الرياضة فرض على ابنه زي ناد عالمي ورقم لاعب عالمي، مشيرا إلى أنه استجاب لهذا الطلب رغبة منه في إرضاء ابنه وليس معلمه. وبين أن ذلك يفتح آفاقا للتعصب والأحقاد والخلافات بين الطلاب منذ سن مبكرة، متمنيا أن تكون حصص الرياضة حصصا عالمية في المدارس يكون فيها توجيه الطلاب التوجيه الحضاري في الفنون الرياضية المختلفة وخاصة في مجال كرة القدم.