انتقد عدد من الخبراء المعنيين بشؤون الحركات الإسلامية تخطيط الجماعة الإسلامية للإعلان عن تأسيس حزب جديد في حالة ما إذا اتخذت لجنة شؤون الأحزاب قراراً بحل حزب "البناء والتنمية" الذي يعد الذراع السياسي للجماعة، مطالبين الدولة باتخاذ قرارات من شأنها منع مثل تلك الأحزاب من الظهور على المشهد السياسي في مصر.

وقال القيادي السابق بالجماعة عوض الحطاب "التفكير في تأسيس حزب جديد بأفكار جديدة ورؤى مختلفة لن يكتب له النجاح، خاصة أن القائمين عليه يحملون العقليات الدموية نفسها، ولا بد من وضع قوانين جديدة تمنع الأشخاص الذين ينتمون لحزب تم حله من تأسيس أحزاب أخرى على شاكلة الحزب السابق نفسها، بما يحمي النسيج الوطني والأمن القومي بطرد الأفكار الإرهابية من المشهد السياسي، ولا يجب أن ننسى أن قادة الحزب هم قتلة السادات وفرج فودة، كما أنهم انقلبوا على مبادرة وقف العنف 1997، وبالتالي لا يجب السماح لهم بتأسيس حزب جديد، ولا بد أن تتدخل الدولة لإصدار قوانين تمنع كل من شارك في أعمال إرهابية من إنشاء أحزاب أخرى لأنها في هذه الحالة ترسي العنف والإرهاب".

في سياق أمني، شهدت محافظة السويس أمس حالة من الاستنفار بجميع الميادين والكمائن الرئيسية ومنطقة عتاقة والعين السخنة عقب مقتل 3 تكفيريين بعد مطاردة من الجيش الثالث الميداني لهم بطريق القطامية. وأعلن الجيش المصري مقتل العناصر التكفيرية الثلاثة والقبض على 6 آخرين، وقال "هذه العناصر كانت مرصودة، وقدمت من سيناء وحاولت التسلل للسويس والقاهرة للاعتداء على قوات الأمن، إلا أن الجيش تمكن من ضبط المتهمين وقتل 3 آخرين".

من جهة أخرى، حددت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس جلسة 14 أكتوبر المقبل لنظر أولى جلسات الدعوى التي أقامها النائب السابق بمجلس الشعب المحلول، حمدي الفخراني، التي طالب فيها بوقف الانتخابات البرلمانية المقبلة لمدة عام، بسبب تردي الحالة الأمنية واحتمال وقوع حرب أهلية.

واستند الفخراني في دعواه إلى أن "الحالة الأمنية في مصر غير مستقرة، وأن جماعة الإخوان ما زالت تمارس العنف"، مضيفاً "تدهور الوضع الأمني لا يمكِّن وزارة الداخلية من تأمين مؤتمرات المرشحين الانتخابية في الشوارع، بالإضافة إلى الجولات الانتخابية، والمتوقع أن يصل عددهم إلى 60 ألف مرشح، وأن يبلغ عدد لقاءاتهم الانتخابية أكثر من 20 ألف مؤتمر يومياً"، على حد وصف الدعوى.

إلى ذلك، أحبطت الأجهزة الأمنية فجر أمس محاولة لتفجير محول كهرباء بمركز كفر الزيات، بمحافظة الغربية، على أيدي مجهولين حاولوا تدميره وتخريبه باستخدام زجاجات المولوتوف ومعدات لحام. وقال مساعد مدير أمن الغربية، اللواء حسين شاهين في تصريحات صحفية، إن ملثمين يرتدون أقنعة صفراء اللون كانوا وراء محاولة التخريب، وإنهم فروا هاربين عقب محاولة الأهالي بالمركز مطاردتهم والفتك بهم".

في غضون ذلك، دانت وزارة العدل المصرية أمس بشدة حادثة اغتيال نجل المستشار محمود السيد، قاضي قضية فرم مستندات أمن الدولة، في حادث إرهابي بمحافظة الدقهلية. وطالبت الوزارة، في بيان، حصلت "الوطن" على نسخة منه، بالقصاص العادل، مضيفة "هذا الحادث الإرهابي لن يثني القضاة عن مواصلة عملهم في مواجهة الإرهاب والتصدي له".