شدد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في تصريح إلى "الوطن" على تقديم كل أنواع الحماية المطلوبة للمبلغين عن الإرهابيين، مهيبا بكل من يشعر من المبلغين بالتهديد، إلى الاتصال بالجهات الأمنية. جاء ذلك في تعليق التركي على حملة تشهير ضد عائلات من مدينة "تمير" أبلغت عن محرضين أُلقي القبض عليهم مؤخرا.






تعهدت وزارة الداخلية السعودية بتقديم أي نوع من الحماية المطلوبة للمبلغين عن الإرهابيين، متى ما كانت حياتهم مهددة بالخطر. وشدد المتحدث الأمني اللواء منصور التركي، على أن الجهات الأمنية تحرص على المحافظة على هوية الذين يبلغون الجهات الأمنية عن الحالات التي يشتبهون بها، سواء كان ذلك في القضايا ذات الصلة بالإرهاب والجماعات المتطرفة والمحرضين، أو قضايا المخدرات، أو غيرها من القضايا التي يسهمون فيها بحماية وأمن البلد.

وأهاب اللواء التركي في تصريح إلى "الوطن"، بمن يشعر من المبلغين بتهديد من أي نوع بأن يبادر بالاتصال بالجهات الأمنية المعنية، مؤكدا أنه سيتم العمل على التحري واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير السلامة والأمن للمبلغ من أي تهديد قد يتعرض له.

يأتي ذلك، في أعقاب كشف أحد سكان مركز "تمير" ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ عن وجود حملة تشهير وتشويه عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالت عائلات من أهالي المركز، ممن أبلغوا عن مجموعة المحرضين على التكفير والإرهاب من أجل كف شرورهم، بعد تغريرهم بـ"34 شاب" من أبناء "تمير" وزجوا بهم في مناطق الصراعات لدعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أن تلك الحملة تجاوزت التشويه والتشهير إلى التهديد في بعض الأحيان والتحريض على الانتقام منهم.

وتأتي حملات التشويه والتشهير التي يقودها بعض من المناصرين للجماعات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف على خلفية الحملة الأمنية التي شنتها وزارة الداخلية لقطع ألسنة المحرضين وداعمي الإرهاب والداعمين للجماعات المتطرفة، وأسفرت عن القبض على 88 ممن ينتمون إلى هذه الجماعات ويعتنقون أفكارها، وإحباط المخططات الخبيثة التي كانت على وشك التنفيذ.