تحول البرنامج اليومي لعدد من أهالي قرى "خبت آل سلمان" التابعة لمركز الحرجة شرق منطقة عسير، إلى معاناة تتمثل في إيصال بناتهن وقريباتهن الجامعيات إلى مصلى مهجور على طريق ظهران الجنوب - خميس مشيط، منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار وسيلة النقل الوحيدة والمخصصة لنقل الطالبات إلى كلية الآداب والعلوم بسراة عبيدة.
وأوضح جار الله القحطاني، أن مقر وظائف بعض أولياء أمور الطالبات في مدينتي خميس مشيط وأبها، وهو ما أجبرهم على وضع بناتهم في المصلى المهجور ليستطيعوا الوصول إلى مقر عملهم وعدم التأخر في دخول الدوام، محملا مسؤولي جامعة الملك خالد والشركة المعنية بنقل الطالبات جميع ما يعانيه الأهالي وبناتهم من افتقاد قرى خبت آل سلمان لوسيلة نقل جعلتهم يلجأون للخيار الأسوأ في ترك بناتهم في مصلى مهجور لانتظار وسيلة النقل.
من جهتها، أكدت إحدى الطالبات وتدعى فاطمة محمد، أنها أصبحت تفكر في ترك تعليمها الجامعي والبقاء في المنزل في ظل ما تعانيه مع زميلاتها، حيث يتوجب عليهن البقاء في المصلى حتى وصول الحافلة، فيما أولياء أمورهن يذهبون لمقر عملهم وما يترتب على ذلك من مخاطر من بقائهن في منطقة مهجورة ومحفوفة بالمخاطر خاصة من قبل مجهولي الهوية والمتسللين.
من جهته، بين مسؤول شركة النقل المعنية بنقل طالبات الكلية عبدالله سعد، أن الشركة تتجه في القريب العاجل لتوفير وسيلة نقل لطالبات خبت آل سلمان بمركز الحرجة.