استمر أمس تراجع قوات نظام بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة بمحافظة القنيطرة؛ الذين باتوا يسيطرون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، على "نحو 70% من قرى وبلدات المحافظة".
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في غارتين جويتين لقوات النظام أول من أمس، على مدينة دوما إلى 25، بينهم عشرة أطفال وخمس نساء، وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 13 شخصا.وتواصلت في الوقت نفسه المعارك على محور الدخانية قرب دمشق بين مقاتلي المعارضة الذين استولوا قبل أيام على أجزاء كبيرة من البلدة الصغيرة المتاخمة للمتحلق الجنوبي والقريبة من العاصمة، وقوات النظام التي تحاول استعادتها.
وفي محافظة دير الزور "شرق"، أفاد المرصد عن مقتل ثلاثة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في تنفيذ طائرات النظام غارتين على مناطق في حي العرضي في مدينة دير الزور، التي تتقاسم قوات النظام السيطرة عليها مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين من عائلة واحدة في غارة على قرية المريعية في ريف دير الزور.
من ناحية ثانية، أفاد المرصد أمس، عن ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في الانفجار الذي استهدف اجتماعا لقياديي حركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب "شمال غرب" إلى 47، مشيرا إلى أن الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة الاجتماع.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إنه "تأكد أن عدد الأشخاص الذين قتلوا في الانفجار في بلدة رام حمدان في إدلب هو 47، معظمهم من قياديي الصف الأول والصف الثاني".
وأوضح أن "الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في ممر يقود إلى غرفة الاجتماع الواقعة تحت الأرض، مما تسبب بمقتل البعض بشظايا، والبعض الآخر اختناقا بسبب عدم قدرتهم على الخروج".
وكان نحو 50 قياديا من حركة أحرار الشام، مجتمعين في مقر للحركة في قبو أحد المنازل في بلدة رام حمدان، عندما استهدفهم الانفجار.
وقتل في الانفجار القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بـ"أبي عبدالله الحموي"، والقائد العسكري للحركة المعروف
بـ"أبي طلحة"، والمسؤول الشرعي المعروف بـ"أبي عبدالملك" وغيرهم.
وأعلنت الحركة أمس، في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" على الإنترنت، تعيين المهندس هاشم الشيخ المعروف بـ"أبي جابر" "أميرا وقائدا عاما للحركة"، و"أبي صالح طحان" قائدا عسكريا.