- مرَّ أكثر من أسبوع على خسارة الهلال للنهائي الآسيوي أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي ولكن أصداء وتبعات الخسارة لم تخفت بعد.
- كان السقوط كبيراً وقد جاء في الخطوة الأخيرة ولهذا كانت الأصداء كبيرة بحجم هذا السقوط.
- حتى وإن خفتت الأصداء قليلاً في الأيام القادمة، فإن مجرد انطلاقة كأس العالم للأندية ورؤية الفريق الأسترالي (الضعيف) يمثل الكرة الآسيوية فيها سيعيد فتح الجروح من جديد وبطريقة (كل شيء حولي يذكرني بشيء).
- لا أريد أن أجمل الواقع وأضع صورة مزيفة لما لمسناه في الأيام الأخيرة ولهذا فإنني سأتحدث بمنتهى الصراحة: بعد النهائي اتضح أن هناك الكثير والكثير جداً من مشجعي الأندية الأخرى كانوا يتمنون سقوط الهلال، وبعد أن سقط خرجوا ليتهكموا به ويسخروا منه وهذه هي الحقيقة التي شاهدناها وسمعنا بها وتابعناها على أرض الواقع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل واضح.. والسؤال: لماذا يا ترى..؟!
- نعم.. (المحبة من الله) كما يقولون.. و(الحب من ربي يجي ما له أسباب) كما يقول الشاعر.. ولكنني لا أتحدث عن الحب والمحبة.. بل أتحدث عن أمر أخطر وأكبر ألا وهو الكراهية.
- كونك لا تحب شخصاً أو جهة أو كياناً لا يعني بالضرورة أن تكرهه.. وهنا أتفهم كثيراً أن مشجعاً من ناد ما لا يحب نادياً منافساً ولكن الأمر الذي يجب التوقف عنده كثيراً هو أن يتحول عدم الحب إلى كراهية..!
- على الهلاليين أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال وبشكل جدي.. لماذا كل هذا..؟!
- كل واحد منا في غنى عن أن يحبه الآخرون.. ولكن عندما يصل الأمر إلى حد الكراهية فإن هناك أسباباً ودوافع ينبغي التوقف عندها كثيراً ومناقشتها وإيجاد الحلول لها.
- أحدهم ينحر الإبل احتفالاً بخسارة الهلال.. والآخر يقيم وليمة دسمة ويدعو لها الأصحاب.. وثالث قال لأهله (طلباتكم أوامر.. فاليوم يوم فرح)، ورابع وعد أولاده بمكافآت وقام بتوزيعها فعلاً.. وهنا أنا لا أحدثكم عن كلام في الهواء من خيال الكاتب، بل عن مواقف حقيقية وقفت عليها وشاهدتها.. ناهيكم عما تابعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مواقف مماثلة ومشابهة.
- قبل موسمين خسر الأهلي نهائي آسيا، وفي عام 2009 خسر الاتحاد ذات النهائي أيضاً ولم نسمع عن مثل هذا.. فلماذا تتكرر هذه المشاعر مع الهلال فقط..؟!
- أعرف أنه موضوع حساس.. وأعلم أن البعض قد لا يستسيغ طرحه.. ولكنني أحاول الدخول في متاهات هذا الموضوع الشائك لعلنا نجد حلاً لهذه المشكلة.
- بالتأكيد هناك عدة أسباب لهذا الأمر ولكن من وجهة نظري الشخصية أن الإعلام الأزرق هو السبب الأول في هذه المعضلة لأنه كان وما زال (وأخشى أنه سيظل)، ينتقص من الآخرين ومن إنجازاتهم وتفوقهم وأفراحهم ورموزهم ونجومهم ويحاربهم ويهاجمهم ويؤلب عليهم ولا يرى في الساحة إلا هلاله يمشي وحيداً ولهذا فإن الآخرين تركوه وحيداً بالفعل.
- قبل سنوات كتبت مقالاً بعنوان: (دعونا نحب الهلال).. ما أرجوه الآن من الإعلام الأزرق أن لا يشوه الهلال.. فالهلال جميل جداً ولكن بعض المحسوبين عليه يجنون عليه بتصرفاتهم وأحاديتهم في الطرح.