انتقد عدد من الخبراء المصريين ما نشرته إحدى الصحف السودانية عن أن منطقة "حلايب" ستكون ضمن الدوائر الانتخابية بشمال السودان في الانتخابات المقبلة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، في تصريحات إلى "الوطن": "هذا الأمر مرفوض تماماً، وحدودنا تقع عند خط عرض 22، مما يعني أن حلايب وشلاتين تمثلان جزءاً لا يتجزأ من مصر، ولا يجب أن نعطي هذا الموضوع أكثر مما يستحق، طالما لا يوجد مسؤول سوداني له صفة رسمية أدلى بتصريحات في هذا السياق، ولا يجب أن ننزعج أو نخرج بتصريحات وردود فعل على المستوى الرسمي، أما على المستوى الإعلامي والشعبي فيجب أن تكون ردود الفعل هادئة، خاصة وأن القرارات الإدارية عادة لا تترتب عليها حقوق سياسية".
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام "السلطات السودانية لا تستطيع الاقتراب من حلايب إلا من خلال التعاون مع مصر، ومن وجهة نظري فإن النظام السوداني يلجأ إلى هذا الأسلوب عندما تشتد مشكلاته الداخلية لشغل مواطنيه عن الأزمات التي تسبب فيها، وبالتالي هذه الطريقة لعبة خاسرة ولا تستحق الرد عليها على المستوى السياسي لأنها أمر محسوم".
في المقابل، رأى رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات أن ترك أو تجاهل هذه المسألة أمر في غاية الخطورة، مضيفاً، في تصريحات إلى "الوطن": "لو لم يتم البت في تلك الأخبار بأسرع وقت ممكن، فسنكون على موعد قريب مع أزمة مصرية سودانية، وحينها لا نلوم إلا أنفسنا، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الخارجية المصرية بسرعة التحرك ووضع حل جذري لهذه المشكلة، لأن وجود حلايب وشلاتين في تقسيم دوائرنا الانتخابية، ووجودها في الوقت ذاته في تقسيم الدوائر الانتخابية للسودان في الانتخابات المقبلة سيخلق أزمة كبيرة وصراعاً أشبه بقضية سد النهضة مع إثيوبيا، فضلاً عن أننا لا نريد خلافات وصراعات مع السودان في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين القاهرة والخرطوم".