شكت وزارة الزراعة من عدم نجاح عمليات استيراد الفحم والحطب، رغم إعفاء المستوردين من الرسوم الجمركية. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن "الزراعة" أبلغت نظيرتها "الشؤون البلدية والقروية" بأن متابعة الوزارة لنشاط "الاحتطاب"، أظهرت أن عملية إحلال المستورد من الفحم والحطب بديلا عن المحلي لم تصل للمستوى المطلوب.
وأشارت إلى استمرارية بيع الحطب والفحم المحليين في الأسواق بمناطق المملكة، سواء في الأسواق المركزية المخصصة داخل المدن الرئيسة أو في المحلات التجارية والمحطات على الطرقات، الأمر الذي جعل عملية إحلال المستورد بديلا عن المحلي، وتشجيع التجار على استيراد الحطب والفحم لسد حاجة السوق المحلي لهما لم تصل للمستوى المطلوب، إذ لم يتمكن عدد من المستوردين من تصريف ما استوردوه من الحطب للمنافسة الشديدة من المحلي، وبالتالي استمرار الاعتماد على الحطب والفحم المحليين وانتشار ظاهرة "الاحتطاب".
وطالبت الزراعة بالتأكيد على الأمانات والبلديات والمجمعات القروية بمنع بيع الحطب والفحم المحليين في كافة الأسواق ومحطات الوقود أو على الطرقات وأماكن التنزه القريبة والسماح ببيع المستورد منهما، معتبرة أن الإجراء سيشكل حافزا قويا لتشجيع استيراد الحطب والفحم من خارج المملكة، واستخدامهما بديلا عن المحلي، وتمكين المستوردين من تصريف ما استوردوه خاصة من الحطب، وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتطاب التي أثرت على الغطاء النباتي الطبيعي للمملكة.