وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتقادات حادة إلى حركة (حماس) لعرقلتها العمل الوطني الموحد خاصة فيما يتعلق بعملية إعادة إعمار غزة، وقال "يجب أن يكون هناك سلطة واحدة ونظام واحد، ولن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل" وأضاف "لن نقبل أن يكون بيننا وبينهم (حماس) شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع أن تفعل شيئا على أرض الواقع".

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله، في لقاء مع وزير خارجية النرويج بورج برندي على أن أجندة اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC) المزمع عقده في نيويورك يوم 22 الجاري سيبحث إعادة إعمار قطاع غزة ودعم كافة القطاعات في الضفة الغربية والقدس ستكون المحاور الرئيسية المطروحة خلال المؤتمر. ومن المزمع عقد اجتماع خلال أيام بين (فتح) و(حماس) للاتفاق على تولي الحكومة الفلسطينية صلاحية إعادة الإعمار في غزة إضافة إلى المسؤولية على المعابر بين قطاع غزة ومصر وقطاع غزة وإسرائيل.

من جهة ثانية، التقى أمس الرئيس عباس المتواجد في القاهرة حاليا للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة إيهاب بدوي، إن "الرئيس الفلسطيني أطلع السيسي على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة للاستيلاء على 4000 دونم من أراضي الضفة الغربية، مؤكدا أن هذه الإجراءات ليست في صالح السلام ومن شأنها تعقيد أي فرص لاستئناف المسيرة التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي".

في غضون ذلك، فقد كشف النقاب أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طرحت قبل أسبوعين على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية وثيقة سرية تتضمن اقتراحا بنشر قوة دولية في قطاع غزة تتولى مراقبة عمليات إعادة الإعمار فيه للتحقق من عدم إعادة تسلح حماس وغيرها من التنظيمات.

إلى ذلك، أعلن في القدس الشرقية المحتلة ظهر أمس استشهاد الفتى محمد سنقرط "14 عاما"، متأثرا بجراح أصيب بها الأسبوع الماضي إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه من مسافة قريبة لدى تواجده بالقرب من مسجد في حي وادي الجوز في المدينة.