مع اقتراب موسم الحج ووضع كافة الجهات ذات العلاقة الترتيبات والتجهيزات بخصوص استقبال حجاج بيت الله الحرام ومن ضمنها القطاعات العسكرية، حيث تشهد محلات تفصيل الملابس العسكرية ازدحاماً شديداً بسبب تردد الكثير من العسكريين إليها من أجل تفصيل البدل العسكرية؛ استعداداً لمهمة انتداب الحج، خصوصاً وأن المهمة تتطلب ملابس ميدانية خاصة تختلف عن غيرها من البدل المكتبية والتي يتقيد بها العسكريون الذين يعملون بالمكاتب الإدارية.
وتضجر البعض من العسكريين في مدينة الرياض بسبب تأخير موعد استلام ملبوساتهم؛ نظراً لذلك الازدحام، علاوة على ذلك ارتفاع الأسعار، حيث يؤكدون لـ"الوطن" بأن أسعار التفصيل ارتفع بنسبة 20%، وذلك استغلالاً من أصحاب تلك المحلات للمنتدبين إلى مهمة الحج كون البعض منهم مظطر للتفصيل؛ نظراً لقرب موعد التحضير في مكة المكرمة استعداداً لاستقبال الحجاج والقادمين، سواءً من داخل أوخارج المملكة.
"الوطن" تجولت بين محلات تفصيل الملابس العسكرية، حيث أفاد أصحابها بأن البعض من المترددين يستغل الفرصة من خلال التفصيل قبل فترة طويلة تفادياً للازدحام، مبينين أن المحلات تعمل بشكل متواصل من الصباح إلى منتصف الليل، مؤكدين أن أكثر المستهلكين ينتسبون للدفاع المدني كونهم من القطاعات المهمة والمتواجدة بشكل كبير في مهمة الحج.
وقال أحد العسكريين "رفض الإفصاح عن اسمه": "إنه في كل عام يتجه إلى تلك المحلات ولكن ليس بغرض التفصيل وإنما لتقييف البدلة، مبيناً أنه يفصل البدلة في الأيام العادية بعيداً عن مواسم الحج والعمرة"، منوهاً أن عملية التقييف للبدلة العسكرية لا تستغرق أكثر من يومين.
بينما أوضح البعض من الموجودين في سوق الملابس العسكرية، أنهم أوشكوا على استلام ملبوساتهم كون مهمتهم ستبدأ في الأيام القليلة القادمة، مؤكدين أن الاشتراطات والقيود الصارمة على محلات الملبوسات العسكرية تجعلها غير منتشرة بشكل كبير على جميع الأحياء.