مشاهد (بصق)، (ألفاظ بذيئة)، (بنطال مقطع)، و(قزع).. ثقافة واحدة (تعزز!!) سوء السلوك وتخدش القيم والمبادئ السامية لدى الأندية، ولا سيما الكبيرة منها إلا من رحم ربي (على استحياء)..!! والغاية الفوز.. والفوز فقط..!

بعض الأندية تطبق لائحتها الداخلية بحزم ضد من يتجاوز من لاعبيها، ولا تعلن عنها، وبالتالي يكون (القرار التأديبي) ناقصا، وبعضها تعلن عن اتخاذ عقوبة ولكنها لا تطبقها، وهو الأكثر وبالا على النادي بما يدعو اللاعبين للاستمراء، والأكثر سوءا الدفاع عن التصرفات الخاطئة.

سأقف مع آخر الأحداث، ففي (بصقة) ناصر الشمراني على لاعب أسترالي لم نسمع أي عقوبة من إدارة الهلال، واللاعب لم يعتذر، مع الإشادة بعدم قبول هذا التصرف من قبل الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد، مع ترقب عقوبة الاتحاد الآسيوي.

أما الحادثة الثانية فقد تم طرد نايف هزازي لتلفظه على الحكم بعد نهاية المباراة أمام الرائد، فعاقبته إدارة الشباب بالخصم من راتبه، ولكنها ناقضت نفسها حين أعلنت استئنافها ضد قرار لجنة الانضباط بوقفه أربع مباريات، وهو الذي أدين بـ (ألفاظ بذيئة ومهينة للحكم). صحيح أن الفريق سيخسر خدمات نايف ولكنه هو من أصر على هذه العقوبة بتصرفاته وألفاظه حسب تقرير رسمي.

الحادثة الثالثة، تتصل بالعقوبة (التربوية) حسب قرار أعلنه الدكتور عبدالرزاق أبو داود المشرف على المنتخب بعد أن حضر مختار فلاتة للمعسكر بـ (بنطال مقطع – مشقق) وهو منظر غير ملائم، بل مقزز ولا يليق بأي لاعب ينضم للمنتخب ولا في مكان عام "كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس". ولكن إدارة الاتحاد على لسان رئيسها إبرهيم البلوي (استنكرت) تصرف الدكتور أبوداود، وتوعدت بشكواه لأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم..!!

كنت أتمنى من إدارة الاتحاد ولا سيما (الرئيس) إبراهيم البلوي الصمت على أقل تقدير، بدلا من الوقوع في مأزق (المسؤوليات) وخصوصا على الجانب التربوي والانضباطي والسلوكيات، فالنادي عليه مسؤوليات عظيمة تجاه المجتمع وتهذيب سلوك الشباب وتنمية العقول. واللاعب مختار فلاتة أساء لنفسه بالمظهر الذي كان عليه، وما عمله الدكتور عبدالرزاق (ليس تشهيرا) بل قرار (تربوي) لمصلحة الجميع وفي مقدمتهم مختار الذي عليه أن يكون أكثر وعيا بكفاءته وقيمته ونجوميته. والأكثر خطورة في هذا المقام تحميل (الميول) أسباب القرار، فهناك من شطحوا واتهموا أبوداود (ابن الملاعب) والخبير إداريا وأكاديميا وتربويا بأنه عامل مختار (الاتحادي) وليس أحد أبنائه في المنتخب، يا لها من كارثة تقتل رياضتنا وتنافسها الشريف. وأنا أقول شكرا أبو داود، و"كثر الله من أمثالكط.

أما (القزع) وما أدراك ما القزع، فمنذ عهد الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله، وأنا أكتب عنه استنادا إلى نصوص باللوائح، بناء على توجيهات سامية، وهذا ما عاد التوجيه به الأمير عبدالله بن مساعد قبل أسبوع، والمؤسف أن (مثقفين أو مستثقفين) يريدون قيادة المجتمع إلى (حرية) غير منضبطة، ومن البديهي أن يسمع بعض المراهقين ولاسيما (النجوم) مثل هذه الآراء، في وقت هم بحاجة ماسة للتوعية، والكثير من اللاعبين الذين قبضوا الملايين صاروا يهتمون بقصاتهم وقمصانهم المقززة على حساب قيمتهم الحقيقية وأدائهم في الملعب دون إدراك بجاذبيتهم للأطفال والمراهقين.

هناك لاعبون يظهرون بأشكال مقززة مع المنتخب ومع أنديتهم خارجيا، ولكنهم يلتزمون (قدر الإمكان) في المباريات المحلية تفاديا لمراقبة حكم صارم. لكن ومع إعادة التعميم والتأكيد عليه من الأمير عبدالله بن مساعد نأمل أن يطبق بحزم محليا وفي البطولات الخارجية بمسؤوليات مشتركة بين الأندية والمنتخب واتحاد القدم، ومراقبة صارمة من المختصين لدى الرئيس العام لرعاية الشباب. ومن واجب اتحاد القدم أن يضع بندا عقابيا لأي لاعب يرتكب سلوكيات مسيئة خلال المشاركات الخارجية بشكل عام.