للسعادة طرقٌ ووسائل مختلفة، والبعض يتفنن في ابتكار تلكم الوسائل طمعاً في إضفاء جوٍ من السعادة والرضا الداخلي، في هذا المقال أحاول ملامسة مفهوم غريب للسعادة، ولكنه حتماً لطيف!
طرق مسمعي مصطلح "أفلام مفرحة" لأول مرة في إحدى قاعات سينما "سيدني" الأسترالية، منتصف فبراير 2010، كان الصديق نواف الشبيلي يحدد مفهومه للأفلام، وأن أفضل الأفلام ليس أكثرها إثارة وتشويقًا، وليس أكثرها كلفة وإنتاجًا؛ بل أكثرها إثارة للفرح! على حد زعمه.
لم أستوعب ما يقول، وقد كان فيلم "Valentine's Day يوم عيد الحب" قد بدأ عرضه، ولكن خلال دقائق قليلة بدأت أعي ما قاله صاحبي، فرغم قصته التراجيدية وشبكة العلاقات الاجتماعية المتقاطعة؛ إلا أنه ومنذ اللقطة الأولى للأحداث تشهد تصاعداً مستمراً من الروح الإيجابية؛ هذه الروح تنعكس عليك بشكل يثير الدهشة، تحس بكثير من الفرح والبهجة وأنت تغادر قاعة السينما أو حينما تشاهد الفيلم على شاشة تلفازك أو حاسوبك، ولعل مقارنة بسيطة بين حالتك النفسية بعد مشاهد فيلم متخم بالحالات النفسية الشاذة أو جرائم القتل أو العنف كفيلٌ بتوضيح هذه الفكرة. فللأسف كثير من الأفلام يحتوي قدراً هائلاً من السلبية والنظرة التشاؤمية، الأمر الذي ينعكس على حالتك النفسية، وبأسرع مما تتوقع!
كل ما أريد أن أقوله هو: أن الفيلم التفاؤلي سوف يزرع الأمل والبسمة، ويعمق الثقة بالنفس والمحيط، وهذا جوهر الفكرة؛ أن يقترن قضاء الوقت بالمتعة والسعادة في نهاية الأمر، وألا يتحول قضاء وقت الفراغ إلى نقمة مزعجة على نفسيتنا وعلى حياة من حولنا.
والآن قم بكتابة قائمة مكونة من عشرة أفلام مفرحة، وحاول مشاهدتها خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين، ثم عد إليّ هنا واكتب تعليقك.. فقد أغير رأيي أو أزداد ثباتًا عليه!