بينما استمر النظام السوري في مجازره البشعة ضد المدنيين في دير الزور وحلب، موقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى، واصلت طائراته الحربية في قصف حي جوبر وسط العاصمة دمشق بالصواريخ والقذائف، كما أمطرت أحياء المدنيين ببراميل المتفجرات، موقعة خسائر فادحة في الأرواح.
ففي دير الزور، قالت شبكة مسار برس إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة في منطقة الشولا الواقعة على طريق دير الزور – دمشق، وذلك بعد قصف الطيران الحربي بالصواريخ لحافلة ركاب مدنية، مما أدى إلى سقوط 15 قتيلا، بينهم 10 أطفال، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.
وأضافت الشبكة أن المستشفيات الميدانية في المنطقة استنفرت جميعها في محاولة لإنقاذ الجرحى، في حين أكد أحد الأطباء أن عدد القتلى قابل للارتفاع؛ بسبب وجود جرحى في حالة خطيرة.
كما استهدف الطيران الحربي حيي العرضي والشيخ ياسين في مدينة دير الزور، مما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.
وفي نفس المحافظة، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" الذي يحاول فرض سيطرته على ما تبقى من أحياء المدينة، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين في حي الحويقة ومحيط مطار المدينة العسكري، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.
يشار إلى أن تنظيم الدولة يحاصر مطار دير الزور العسكري منذ عدة أسابيع في محاولة منه لبسط سيطرته عليه، وذلك بعد أن سيطر على مطار الطبقة العسكري مؤخرا. وفي حلب، سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذته طائرات النظام على طريق الكاستيللو شمالي مدينة حلب، كما أسفر القصف أيضا عن تدمير سيارات النقل واحتراقها.
كذلك سقط برميل متفجر على مدينة الباب بريف حلب، وتعرضت بلدة أرشاف وقرية تركمان بارح في الريف الحلبي للقصف النظامي، في حين قالت كتائب المعارضة إنها سيطرت على مبان لقوات النظام في حي سليمان الحلبي وسط مدينة حلب.
أما في العاصمة دمشق، فقد واصلت طائرات النظام السوري غاراتها الجوية على حي جوبر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحكومي شنّ أكثر من 30 غارة على الحي. كما بث ناشطون صورا تظهر 17 صاروخا ألقيت دفعة واحدة، وهو ما أسفر عن انفجارات ضخمة ودمار واسع في أبنيته. وأضاف المرصد أن الثوار تصدوا مرة أخرى لمحاولة تسلل قام بها جنود حكوميون، مضيفا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 عناصر من تلك القوات. بدوره، طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف عمليات النظام في حي جوبر، والعمل على إنقاذ المدنيين المحاصرين فيه.
وفي ريف حمص، دارت اشتباكات عنيفة في مدينة تلدو، حيث استهدف جيش النظام أحياء المدنيين بصورة مباشرة، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل، مما دفع كثيرا من المدنيين إلى مغادرة منازلهم.