في الوقت الذي يتسابق فيه عدد من التجار إلى حجز أماكن لهم داخل المدارس لبيع الوجبات في المقاصف الدراسية، يحجم عدد من الطلاب عن شراء وجبة الإفطار من المقاصف المدرسية، وذلك لسوء ما يباع فيها من وجبات، أو لعدم ملاءمتها لما يرغبون فيه من مأكولات.
ورصدت "الوطن" عددا من العمالة الوافدة في ثالث يوم لانطلاق العام الدراسي، يقومون بتجهيز مقصف مدرسي في أوان وتجهيزات بدائية تهدد صحة الطلاب.
والتقت الصحيفة بعدد من الطلاب الذين طالبوا بإيجاد فرص بديلة للمعروض من قبل المقاصف والتي لا تناسب المطالب التي يرغبون فيها، إضافة إلى المأكولات التي تكون مجهزة منذ وقت مبكر ومن ثم تعرض في منتصف الدوام لبيعها على الطلاب، مؤكدين أن غالبيتهم يضطرون إلى شراء هذه المأكولات لعدم توفر البديل.
وقال الطالب فيصل الجابري إن المقصف المدرسي يقدم فقط الوجبات ذات القيمة الغذائية البسيطة، والتي تعود بمكاسب مالية جيدة، غير مراعين مطالب الطلاب، كما يقدمون السندوتشات المجهزة منذ وقت مبكر.
وأكد المشرف على الشؤون الوقائية بالصحة المدرسية بالمدينة المنورة الدكتور إبراهيم شومة لـ"الوطن" أن مقاصف المدارس مشكلة كبيرة نعاني منها، وهي بحاجة إلى دراسة وطنية، داعيا إلى اتخاذ حلول لتجنب الخطر الذي يمكن أن يلحق بالطلاب نظير الوجبات المقدمة، ومنها أن تحل شركة بديلة متخصصة بالمقاصف المدرسية محل العمالة الحالية. وأكد شومة أن المقاصف المدرسية لا بد أن توفر للطلاب الوجبات الغذائية المناسبة، مشيرا إلى أنه يلاحظ أن بعض المقاصف توفر أشياء بعيدة عن الوجبات الغذائية المفيدة مثل أنواع الحلوى والمشروبات الغازية، التي لها أثر غير صحي على الطلاب.