في بادرة جديدة ضمن خطط وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، تعتزم وزارة الصحة اتخاذ إجراء ربط المراكز الصحة "فنيا وإداريا" بالمستشفيات القريبة جغرافياً منها، من أجل تطوير العمل في تلك المراكز وزيادة التخصصات الموجودة فيها، وتلافي الازدواج الذي كان يحدث سابقا بين إدارتي الصحة العامة التي كانت تشرف على هذه المراكز الصحية، والشؤون الصحية في المناطق التي كانت تدير المستشفيات.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن هذا الإجراء جاء بعد أن كانت إدارة الصحة العامة مسؤولة بالكامل عن كل المراكز الصحية بالمنطقة وصحة البيئة والشؤون الوقائية والتطعيمات، وباقي التخصصات التي كانت تعمل تحت هذا القطاع. وأشارت إلى أن التحويل من المراكز الصحية إلى المستشفيات كان يمر بمراحل روتينية تعيق تطور هذا القطاع وسرعة تقديم الخدمات للمرضى.

وبينت المصادر أن الآلية الجديدة التي ستتبعها الوزارة، تقضي بأن يشرف كل مستشفى بشكل مباشر على المراكز التي تقع في محيطه الجغرافي، مما يولي هذه المراكز اهتماماً أكبر ويحولها إلى ما يشبه العيادات الخارجية. وأوضحت أن العمل وفق هذه الآلية سيسهم في نقلة إدارية وفنية كبيرة في إدارة هذه المراكز، حيث سيتم توفير كوادر إدارية مدربة ومؤهلة وكذلك زيادة عدد التخصصات الطبية في المراكز الصحية، وتطوير أقسام الأشعة والمختبرات في تلك المراكز.

وتوقعت المصادر أن يصدر قريبا قرار من وزير الصحة المكلف باعتماد هذه الآلية الجديدة التي ستدار بها المراكز الصحية، بعد أن تنسلخ بشكل كامل عن إدارة الصحة العامة، وترتبط مباشرة بالمستشفيات ومدير الشؤون الصحية بالمنطقة.