طالب مشاركون في ندوة "الدكتور سليمان الرحيلي قبسات من سيرة حياته ومسيرته العلمية" التي نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي أول من أمس، بجمع تراث الراحل العلمي، والمحاضرات التي طرحت في أحديته الثقافية وطباعتها. إضافة إلى اقتراح إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة.
وسرد عبدالله بن هذيل الرحيلي في ورقته سيرة الدكتور الرحيلي - يرحمه الله -، ذاكرا أنه بدأ دراسته بمدرسة الصحراء في المسيجيد ثم انتقل للمدينة المنورة، وأكمل تعليمه في المعاهد العلمية، مؤكدا جديته في التحصيل العلمي، مشيرا إلى أن الجانب العلمي أثر في حياته وسلوكه، حيث كان دقيقا في طرح آرائه وأفكاره. وكشف هذيل عن شاعرية الدكتور الرحيلي التي لم تتضح ملامحها بسبب اشتغاله العلمي، مؤكدا أنه كان محاورا جيدا. من جانبه، تحدث الدكتور أحمد بدر شيني في ورقته عن الجانب التاريخي لدى الدكتور الرحيلي، مؤكدا تميزه في مجال التحقيق والدراسات، خصوصا في تاريخ المدينة المنورة. وطالب شيني بتوثيق أعمال الرحيلي التي كتبها في الصحف اليومية والبرامج العلمية، إضافة إلى محاضرات صالونه الثقافي، وقدم توصية إلى أمانة المدينة عبر نادي المدينة بإطلاق اسمه على أحد الشوارع أو الأحياء بالمدينة المنورة، تقديرا لجهوده في خدمة تراث المدينة المنورة. فيما توقف الدكتور عبدالباسط بدر عند صفتي الجد والمثابرة، اللتين تميز بهما الدكتور الرحيلي، حيث لم يغب عن جلسات المجلس العلمي قط حين زامله في مركز بحوث ودراسات المدينة إلا لعذر إضافة إلى رحابة صدره في كل نقاش علمي يدخل فيه. وتحدث بدر عن تميز صالون الرحيلي الثقافي الذي رفد الحراك الثقافي في المدينة المنورة، حيث تتضح منهجية الصالون وموسوعيته في طرح مواضيع بعيدة حتى عن تخصص الرحيلي في التاريخ. وطالب بدر بضرورة استمرار الصالون الذي استمر لمدة عشر سنوات قدمت من خلاله قرابة 100 محاضرة. من جهته، أكد رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان سعي النادي إلى الحصول على ما دار في منتدى الرحيلي الثقافي، وطباعة ما يمكن طباعته، ورفع تسجيلات المنتدى على موقع نادي المدينة المنورة الأدبي. وتحدث عسيلان في مداخلته عن فاعلية الدكتور الرحيلي ونشاطه اللافت في مجلس إدارة نادي المدينة الأدبي، وقال: كان يطرح آراء وجيهة، ويقبل حولها النقاش برحابة صدر، مؤكدا سعيه الدائم لكل ما يبرز النادي من الناحية الثقافية.