4 أشهر كانت هي "الفيصل" لإنهاء معاناة آلاف الطلاب، فبعد أن رصدت "الوطن" على صفحتها الأولى مع نهاية العام الدراسى الماضي معاناة الطلاب بجازان تحت أشعة شمس الظهيرة الحارقة وتعرضهم للخطر في صناديق الشاحنات، أطلقت وزارة التربية مع مطلع العام الدراسي الجديد مشروع نقل الطلاب والطالبات.
فلأول مرة تتجول الحافلات المكيفة والمطورة قرى منطقة جازان، حيث استمر نقل طلاب وطالبات القرى عبر أحواض الشاحنات لعشرات السنين، لكن مع بداية هذا الأسبوع بدأت الحافلات الصفراء المكيفة والمصممة على أعلى المقاييس العالمية تجوب شوارع المدن والقرى والهجر قبل بزوغ الشمس، وأنهت معاناة الطلاب والطالبات من قيض شمس الظهيرة، وحدت من تأخر الطلاب عن الاصطفاف الصباحي فيما ساهمت في تخفيف الزحام في الشوارع أوقات الذروة.
إلى ذلك رصدت "الوطن" عددا من المواقف الطريفة أمام مدارس بقرى جازان أمس، فمن أمام مدرسة الطفيل بن عمر بقرية الخزنة بـ"أبوعريش" فشلت جميع محاولات الأب ناصر حسين بعد نهاية اليوم الدراسي في اقناع ولديه بالصعود إلى سيارته الخاصة ليقلهما إلى المنزل بدلا من الباص، حيث أصرا على الذهاب لمنزلهما عبر الباص مع زملائهم.
فيما أكد أحمد المعشي من قرية مبترية أن ابنته دخلت في موجه من البكاء بعد أن فاتها باص المدرسة في ثاني يوم من الدراسة وفشلت كل محاولاته في إيصالها لمدرستها، ولكن في اليوم التالي تفاجأ أنها تنتظر الباص منذ صلاة الفجر.
من ناحية أخرى أكد لـ"الوطن" وكيل إمارة منطقة جازان عبدالله السويد أمس بعد تفقده لحافلات مشروع نقل الطلاب بالمنطقة، أن إطلاق 700 حافلة لتنقل نحو 90 ألف طالب وطالبة في جميع محافظات وقرى المنطقة سيساهم بشكل كبير في تقدم العملية التعليمية ويساهم في الحد من الزحام في الشوارع أوقات الذروة والحد من الحوادث، كما سيساهم كذلك في انضباط أولياء الأمور في أعمالهم وذلك بعدم خروجهم من أعمالهم من أجل نقل أولادهم.